المؤتمر الأممي لأقل البلدان نموا يختتم أعماله بتعهدات مالية بأكثر من 1.3 مليار دولار

اختتم مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا يوم الخميس(9 مارس) أعماله في العاصمة القطرية باعتماد إعلان الدوحة لتعزيز التزام المجتمع الدولي ببرنامج عمل الدوحة تجاه الدول الأقل نموا مع تعهدات بالتزامات مالية بأكثر من 1.3 مليار دولار.

وقالت نائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد في الجلسة الختامية للمؤتمر مساء اليوم إن برنامج عمل الدوحة 2022-2031 تجاه الدول الـ 46 الأقل نموا في العالم يمثل مخططا واضحا للتعافي والتجديد والمرونة في أكثر بلدان العالم ضعفا، مشددة على أن المطلوب الآن هو التزام عميق وطويل برؤية برنامج عمل الدوحة.

وأوضحت أن المخرجات الخمسة الرئيسية للبرنامج والتي تضم إنشاء جامعة إلكترونية ومرافق دعم التخرج في البلدان الأقل نموا والاحتفاظ بمخزونات غذائية ونظام تشجيع الاستثمار وآلية بناء القدرة على الصمود وتخفيف الأزمات، ستجيب على التحديات الرئيسية التي تواجه أقل البلدان نموا وتحدد الطريق نحو مستقبل أكثر ازدهارا وإنصافا.

من جانبها، قالت الأمين العام للمؤتمر والممثل السامي للأمم المتحدة لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية رباب فاطمة إن الالتزامات التي تم التعهد بها هذا الأسبوع هي تجسيد حقيقي للتضامن العالمي والشراكة وستمهد الطريق لعصر جديد من التعاون الدولي.

وتعهد أصحاب المصلحة من دول وهيئات ومؤسسات دولية خلال أيام المؤتمر بالتزامات مالية تزيد على 1.3 مليار دولار على شكل هبات واستثمارات وقروض ومساعدات ومشاريع تنموية ودعم تقني، بهدف التأثير بشكل إيجابي على 1.2 مليار شخص يعيشون في أقل البلدان نموا.

وأعلنت قطر عن حزمة مالية بقيمة 60 مليون دولار، منها 10 ملايين لدعم تنفيذ برنامج عمل الدوحة و50 مليون دولار للمساعدة في بناء القدرة على الصمود في أقل البلدان نموا، فيما أعلنت السعودية عن 800 مليون دولار لتمويل مشاريع التنمية في البلدان الأقل نموا ابتداء من هذا العام.

وخصصت ألمانيا 200 مليون دولار في العام الحالي، في حين أعلنت كندا عن 60 مليون دولار ومفوضية الاتحاد الأوروبي عن اتفاقيات تعاون تعزز الاستثمارات المستدامة في إفريقيا بإجمالي استثمارات تزيد على 130 مليون يورو.

وأعلن صندوق المناخ الأخضر عن مشروع جديد لمنح 80 مليون دولار في صورة حقوق ملكية لتقديم ضمانات خضراء للأعمال وخفض تكلفة رأس المال، كما أعلنت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عن إنشاء صندوق جديد للسياحة من أجل التنمية بقيمة 10 ملايين يورو سيستثمر حتى عام 2030 لدعم السياحة المستدامة في أقل البلدان نموا كمحرك رئيسي للتنمية.

وأفادت رباب فاطمة بأن المشاركين في المؤتمر عبروا جميعا عن التزامهم بوضع البلدان الأقل نموا على طريق التخرج من قائمة الأقل نموا ومواجهة التحديات المتوقعة مستقبلا بما يعزز روح التعاون المتجدد والإصرار على تنفيذ ومتابعة برنامج عمل الدوحة.

وشارك في المؤتمر، الذي استمر خمسة أيام تحت شعار "من الإمكانات إلى الازدهار"، أكثر من 47 رئيس دولة ورئيس حكومة وما يزيد على 130 وزيرا وأكثر من 5 آلاف مشارك من مختلف مواقع المسؤولية والاختصاصات، بحسب الأمين العام للمؤتمر.

ويشمل برنامج عمل الدوحة ستة مجالات رئيسية، هي الاستثمار في الناس في البلدان الأقل نموا وتسخير قوة العلم والتكنولوجيا والابتكار لمواجهة الضعف المتعدد الأبعاد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم التحول الهيكلي بوصفه محركا لتحقيق الازدهار وتعزيز مشاركة أقل البلدان نموا في التجارة الدولية والتكامل الإقليمي، كما يشمل مواجهة تغير المناخ والتدهور البيئي والتعافي من مرض كوفيد-19 وبناء القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المستقبلية من أجل تنمية مستدامة واعية بالمخاطر وتعبئة التضامن الدولي وتنشيط الشراكات العالمية والأدوات والآليات المبتكرة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق