تواصل الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة تقديم المساعدات لضحايا الزلازل التي ضربت سوريا وتركيا الشهر الماضي، حسبما ذكر متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الخميس.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن ما لا يقل عن 8.8 مليون شخص في سوريا تضرروا من الزلازل التي، من بين عوامل أخرى، لها تأثير كبير على الاستجابة لتفشي الكوليرا.

وذكر حق أن "شركاءنا أطلقوا حملة تطعيم ضد الكوليرا في المناطق التي ضربها الزلزال في شمال غرب سوريا يوم الثلاثاء"، مضيفا بقوله "إنهم يعتزمون توزيع 1.7 مليون جرعة لقاح في المناطق عالية الخطورة. فقد تم الإبلاغ عن أكثر من 53 ألف حالة إصابة بالكوليرا و23 حالة وفاة مرتبطة بها في شمال غرب سوريا حتى 5 مارس".

ولفت إلى أن أكثر من 100 ألف شخص ممن تضررت البنية التحتية للمياه لديهم حصلوا على المياه منذ بداية عمليات الاستجابة. كما قدم العاملون في المجال الإنساني مجموعات لوازم النظافة الصحية لأكثر من 100 ألف شخص في مراكز الاستقبال".

وقال حق في مؤتمر صحفي دوري "يخبرنا زملاؤنا أيضا بأن 3.7 مليون طفل في المناطق المنكوبة بالزلزال في جميع أنحاء سوريا يواجهون خطر الإصابة بالأمراض ويفتقرون إلى الوصول إلى الخدمات الأساسية".

وأضاف أن المناشدة العاجلة الخاصة بزلزال سوريا تلقت 218 مليون دولار أمريكي، أو 55 في المائة، من المبلغ المطلوب البالغ حوالي 400 مليون دولار.

وتطرق المتحدث إلى تركيا، فذكر أن المنظمة العالمية تواصل دعم الاستجابة التي تقودها الحكومة للزلازل التي حدثت يوم 6 فبراير.

وقال "لقد قدمت الأمم المتحدة وشركاؤنا أكثر من 42 ألف خيمة ومئات الآلاف من البطانيات وملاءات الأسرة والمراتب"، مضيفا أن "أكثر من 900 ألف شخص تلقوا مساعدات غذائية وقدم برنامج الأغذية العالمي أكثر من 5.7 مليون سلة غذائية ووجبة ساخنة".

وأشار حق إلى أن منظمة الصحة العالمية توفر الرعاية الصحية لما يقرب من 24 ألف شخص. وقدمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إلى 319 ألف شخص، من بينهم أكثر من 183 ألف طفل، لوازم نظافة صحية ومواد غير غذائية وملابس شتوية وسخانات، وذلك من بين لوازم أساسية أخري.

ومع ذلك، قال حق إن المناشدة التي أُطلقت بشأن زلزال تركيا بمقدار مليار دولار تم تمويلها بنسبة 10.4 في المائة فقط.