فرنسا وبريطانيا تحاولان إصلاح العلاقات في قمة ثنائية

حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يوم الجمعة في باريس، إصلاح العلاقات الثنائية المتوترة بسبب الخلافات المندلعة في السنوات الأخيرة، والمتعلقة بصفقة الصيد، والهجرة غير الشرعية عبر القناة، والطعنة المتمثلة في فسخ عقد الغواصات الأسترالية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد القمة الفرنسية البريطانية الـ36، أعرب ماكرون، واصفا القمة بأنها "قمة طموح جديد"، عن أمله في أن تُمثل القمة "بداية جديدة" للبلدين.

ومن جانبه، قال سوناك إنه على الرغم من أن علاقتهما "واجهت تحديات في السنوات الأخيرة" إلا أنه يعتقد أن "اجتماع اليوم يمثل بداية جديدة".

ومن أجل التأكيد على الصداقة والشراكة التي حافظت عليها الدولتان "لسنوات عديدة"، اتفقت فرنسا وبريطانيا في بيان مشترك صادر يوم الجمعة، على تعزيز تعاونهما الثنائي في مجالات تشمل الدفاع والأمن والطاقة وإزالة الكربون والهجرة غير الشرعية.

وأكدا مجدداً على "الأهمية الأساسية" للتعاون في مجال الأسلحة داخل الناتو وأوروبا.

وفي الوقت نفسه، أفاد البيان أن " البلدين سيواصلان البحث عن مجالات أخرى للتعاون، لتعزيز العمل المشترك لقدراتهما الدفاعية، بما يشمل أسلحة الطاقة الموجهة، بالإضافة إلى الاحتمالات التي يقدمها البرنامج المشترك المستقبلي لقدرات الضربة العميقة الدقيقة".

وقد توصلت فرنسا وبريطانيا أيضا إلى اتفاق جديد مثير للجدل لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر القناة، حيث تدفع لندن بموجبه لباريس ملايين اليورو في الفترة ما بين عامي 2023 و2026، ليتم بناء مركز احتجاز في شمال فرنسا.

وجدير بالذكر أن العلاقات بين فرنسا وبريطانيا تراجعت إلى أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست). وشهد البلدين خلافات حول تراخيص صيد الصيادين الفرنسيين، والهجرة غير الشرعية عبر القناة، وكذلك حول القرار الأسترالي المتعلق بفسخ عقد الغواصات مع فرنسا، لتوافر بدائل بريطانية تعمل بالطاقة النووية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق