رحب العراق يوم الجمعة باتفاق السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكدا على أن هذا الاتفاق لن ينعكس على تكامل العلاقات بين الجانبين فحسب، بل سيعطي دفعة نوعية في تعاون دول المنطقة.

وفي الوقت نفسه، أعربت وزارة الخارجية العراقية عن ترحيبها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لتبدأ بموجبه صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين.

وأضاف أن "المساعي التي بذلتها الحكومة العراقية في هذا الإطار، عبر استضافة بغداد لجولات الحوار بين الجانبين، وما رسخته من قاعدة رصينة للحوارات التي تلت عبر سلطنة عمان وجمهورية الصين الشعبية، وصولا للحظة الاتفاق، الذي سينعكس على تكامل العلاقات بين الجانبين ويعطي دفعة نوعية في تعاون دول المنطقة، تهدف إلى وضع إطار يحقق تطلعات جميع الأطراف ويؤذن بتدشين مرحلة جديدة".

وتوصلت السعودية وإيران إلى اتفاق يشمل اتفاقية بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما وبعثاتهما الدبلوماسية في غضون شهرين، وفقا لما أعلنته الصين والسعودية وإيران في بيان مشترك يوم الجمعة.

وبحسب البيان، أجرت السعودية وإيران في بكين العاصمة الصينية في الفترة من 6 إلى 10 مارس الحالي مباحثات لحل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاما منهما بمقاصد ومبادئ ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية.

وقد بدأت السعودية وايران في أبريل عام 2021 جلسات حوار في العاصمة العراقية بوساطة عراقية، وعقدا أربعة لقاءات خلال ذلك العام، فيما عقد اللقاء الخامس في شهر أبريل 2022.

وقد أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في 16 يونيو العام الماضي، مواصلة بلاده تقديم التسهيلات لإجراء محادثات مباشرة بين نظيريه السعودي والإيراني في بغداد وعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.