دول وأحزاب عربية ترحب بالاتفاق السعودي الإيراني وتشيد بالدور الصيني

رحبت دول وأحزاب عربية يوم (السبت) بالاتفاق بين السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ أكثر من سبعة أعوام، مشيدة بالدور الصيني في إنجاز الاتفاق بين الرياض وطهران.

وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في تغريدة على حسابه الرسمي في ((تويتر)) : "نرحب بنتائج المحادثات التي استضافتها الصين بين الأشقاء في السعودية وإيران واتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية وتفعيل التعاون الأمني والاقتصادي والثقافي".

وتابع الوزير العماني : "نؤمن بأن هذه الخطوة ستعزز الأمن والاستقرار في المنطقة وتعمل على توطيد العلاقات بين الدول والشعوب".

وأعربت وزارة الخارجية العمانية في بيان أمس عن ترحيب سلطنة عمان بـ"البيان الثلاثي المشترك الصادر من السعودية وإيران والصين باستئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".

كما رحبت سلطنة عمان أيضا بـ"تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين السعودية وإيران والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب"، وفق البيان.

وأعربت عن الأمل في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وتوطيد التعاون الإيجابي البناء الذي يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة والعالم.

وأعلنت الصين والسعودية وإيران في بيان ثلاثي مشترك الجمعة في بكين التوصل لاتفاق بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والجمهورية الإسلامية الإيرانية وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.

وبحسب البيان، أجرت السعودية وإيران في الفترة من 6 إلى 10 مارس الجاري بالعاصمة الصينية بكين مباحثات لحل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية.

بدورها، ثمنت تونس دور الصين في التوصل إلى الاتفاق بين السعودية وإيران.

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان نشرته اليوم على صفحتها الرسمية في ((فيسبوك)) اليوم "إن تونس ترحب بالاتفاق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، وتُثمن دور جمهورية الصين الشعبية في التوصل إلى هذا الاتفاق".

وتابعت "أن تونس تأمل في أن يسهم الاتفاق بين البلدين الجارين إلى تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، ويزيل كافة أسباب التوتر بها ويؤسس إلى مرحلة جديدة من التعاون بين دولها".

وتقف السعودية وإيران على طرفي نقيض في عدد من ملفات وأزمات المنطقة، ومن أبرزها لبنان واليمن.

وأعربت المواقف اللبنانية الرسمية والحزبية عن الترحيب والتفاؤل بالإعلان عن الاتفاق بين السعودية وإيران برعاية الصين، متوقعة انعكاسات إيجابية على لبنان وعلى الاستقرار الإقليمي.

وهنأ رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، في بيان السعودية وإيران بالاتفاق "التاريخي" الذي أنجز برعاية الصين وبجهود عراقية وعمانية.

وقال بري في بيانه "مبارك للمملكة العربية السعودية وللجمهورية الإسلامية الإيرانية وللقيادتين في البلدين إنجازهما هذا الاتفاق التاريخي الاستراتيجي الذي تحتاجه المنطقة لصون حاضرها وصياغة مستقبلها المزدهر والمستقر".

وأعرب عن ثقته بحكمة القيادتين السعودية والإيرانية بمواصلة "كل جهد مخلص من أجل فتح صفحة جديدة تكون فاتحة لعلاقات نموذجية وطيدة".

وجدد بري "الدعوة الصادقة للقوى والشخصيات السياسية والحزبية في لبنان إلى وجوب المبادرة سريعاً للتلاقي حول كل القضايا الخلافية وإنجاز استحقاقاتنا الدستورية، وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق والحوار"، وذلك "انطلاقا من القراءة الإيجابية لمشهد التقارب العربي الإيراني وعودته إلى طبيعته".

وكان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب، قد رحب في بيان أمس بإتفاق السعودية وإيران، معتبرا أنه "سيترك أثره الإيجابي على مجمل العلاقات الإقليمية في المرحلة المقبلة"، لافتا إلى أن "لبنان لطالما دفع في تاريخه وحاضره أثمان الخلافات الإقليمية".

وعلى الصعيد الحزبي في لبنان، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في تغريدة على حسابه في ((تويتر)) إن "رعاية الصين لعودة العلاقات السعودية /الإيرانية إنجاز كبير في تخفيف التوترات في الشرق العربي".

بدوره، قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، في تصريح إن صيغة الاتفاق "تساهم في التهدئة والاستقرار في المنطقة ككل"، معتبرا أن "دور الصين في التقارب السعودي الإيراني يمثل قناعتنا بأهمية أن تؤدي الصين وروسيا دورا عالميا يكسر الأحادية والهيمنة".

وقال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، إن اتفاق السعودية وإيران "سيحدث موجة استقرار في المنطقة تطال لبنان"، معتبرا أن "استقرار الخارج يساعد تفاهم الداخل" اللبناني في حل أزماته.

من جهته، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في تغريدة على حسابه في ((تويتر)) اليوم إن "عودة العلاقات الإيرانية السعودية منعطف مهم لاستقرار المنطقة وأمنها وتقدمها، وهي فاتحة خيرات لشعبيهما ولشعوب المنطقة ".

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قد رأى في كلمة ألقاها أمس أن "التقارب السعودي الإيراني يمكن أن يفتح آفاقا في المنطقة وفي لبنان".

وكانت السعودية قد أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في يناير من العام 2016 بعد هجمات على مقارها الدبلوماسية في الجمهورية الإسلامية من قبل متظاهرين، احتجاجا على إعدام المملكة لرجل دين شيعي بارز. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق