تقرير إخباري: نشطاء سلام من كوريا الجنوبية يدعون إلى إنهاء المناورات العسكرية مع الولايات المتحدة

دعا نشطاء سلام من كوريا الجنوبية خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى إنهاء المناورات العسكرية مع الولايات المتحدة حيث يُخشى من أن تتسبب في تصعيد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.

تجمع المئات من نشطاء السلام بالقرب من المكتب الرئاسي في وسط سول يوم السبت للمطالبة بوقف درع الحرية، المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والتي انطلقت يوم الاثنين وتستمر 11 يوما حتى 23 مارس.

وصاح المشاركون، وهم يرفعون لافتات ولوحات كُتب عليها "أوقفوا المناورات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي تجلب الحرب" و"ما نريده هو السلام"، قائلين"نريد أن نعيش. أوقفوا المناورات العسكرية".

وذكرت الجهة المنظمة أنهم استلقوا في الشارع عندما دوت صافرات الإنذار لتمثيل "دور الموت" الذي هدف إلى التحذير من أزمة الحرب المتصاعدة في شبه الجزيرة قبل المناورات العسكرية السنوية التي تجري في فصل الربيع.

وسار المتظاهرون لمسافة 3.6 كم في طابور إلى ساحة بالقرب من مبنى الحكومة بالعاصمة، حيث انضم آلاف آخرون إلى المسيرة الاحتجاجية.

خلال المناورة العسكرية التي تستمر 11 يوما، خططت القوات المشتركة لإجراء عدد من المناورات التدريبية الميدانية الواسعة النطاق، تحت اسم "درع المحارب"، والتي تشمل تدريبات برمائية مشتركة تفيد التقارير بأنه سيتم فيها حشد ما يصل إلى 13 ألف جندي.

وأصرت سول وواشنطن على أن المناورات المشتركة ذات طابع دفاعي، لكن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية شجبتها ووصفتها بأنها بروفة لعملية غزو باتجاه الشمال.

وقال لي جين هو، أحد المشاركين في المسيرة، في حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إنها تثير التوترات حيث تقوم الولايات المتحدة بإجراء هذه المناورات العسكرية واسعة النطاق بينها وبين كوريا الجنوبية مستهدفة كوريا الديمقراطية بينما تقوم بتعبئة أسلحة إستراتيجية مثل قاذفات القنابل من طراز "بي-2" و"بي-52" (قاذفات ذات قدرة نووية)".

وأشار إلى أن المناورات العسكرية التي تشارك فيها غواصات نووية وحاملات طائرات أمريكية ستزيد من حدة التوترات العسكرية في شبه الجزيرة وفي الدول المجاورة، محذرا من أن التحالف العسكري بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيله، يمكن أن يشعل الحرب ويثير الاحتكاكات في شرق آسيا.

تم تنظيم مسيرة السلام من قبل نداء السلام الكوري، وهي حملة لإنهاء الحرب الكورية 1950-1953 رسميا من خلال جمع 100 مليون توقيع.

لقد انتهت الحرب بين الكوريتين بهدنة وليس بمعاهدة سلام. وانضمت إلى الحملة أكثر من 370 مجموعة مدنية ودينية في كوريا الجنوبية، فضلا عن أكثر من 70 منظمة شريكة دولية.

وذكرت الجهة المنظمة أنه "ينبغي وقف المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة فورا قبل أن تؤدي إلى أزمة أكبر. ومن الملح تخفيف حدة التوترات العسكرية وتهيئة الظروف اللازمة للحوار مرة أخرى".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق