أصيب 60 فلسطينيا بالرصاص الحي والاختناق اليوم (الخميس) في مواجهات مع قوات إسرائيلية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عشرات المستوطنين دخلوا مقام "يوسف" شرق نابلس فجر اليوم بحماية القوات الإسرائيلية وأدوا صلوات فيه ما تسبب باندلاع مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين والقوات.
ورشق الشبان القوات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة والعبوات محلية الصنع، في المقابل أطلقت تلك القوات الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وذكر أحمد جبريل مسؤول الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس لـ ((شينخوا)) أن طواقم الهلال تعاملت مع 3 إصابات بالرصاص الحي بالأطراف السفلية نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، و57 بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع.
ولاحقا، أفاد شهود عيان ومصادر محلية باندلاع تبادل لإطلاق النار بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في المنطقة.
وأعلنت مجموعات مسلحة تنشط في نابلس في بيانات منفصلة أن عناصرها استهدفت القوات بطلقات كثيفة ومتتالية من الرصاص وحققوا إصابات مباشرة في صفوفها وأعطبوا جرافة عسكرية.
من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن قوات من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة أمنت دخول مقام يوسف دون وقوع إصابات.
وفي هذا الصدد أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "اعتداءات وانتهاكات الجيش والمستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في عموم الضفة الغربية واستباحتها المتواصلة واقتحاماتها للمناطق الفلسطينية بحجج وذرائع واهية".
واتهم بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) الحكومة الإسرائيلية بالمضي في "تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع غير آبهة للجهود المبذولة لخفض التوتر وتحقيق التهدئة".
واعتبر البيان أن وقف جميع إجراءات "الاحتلال أحادية الجانب غير القانونية هي المدخل الصحيح لتحقيق التهدئة تمهيداً لاستعادة الأفق والمناخ السياسي لحل الصراع".
ويعد مقام يوسف مقصدا لآلاف الإسرائيليين حيث يقيمون الصلوات والشعائر الدينية اليهودية فيه باعتبار أنه قبر النبي يوسف الابن الحادي عشر للنبي يعقوب، لكن خبراء آثار فلسطينيون يقولون إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.