قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ، اليوم (الخميس) إن الصين ستواصل لعب دور بناء في وقف الأعمال العدائية وتخفيف حدة الأزمة واستعادة السلام بين أوكرانيا وروسيا.
وفي حديثه عبر الهاتف مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، قال تشين إن العلاقات الصينية-الأوكرانية حافظت على زخم التنمية منذ أن أقام البلدان العلاقات الدبلوماسية قبل 31 عاما.
وأضاف تشين أن أوكرانيا أعربت عن التزامها بإقامة علاقات صادقة مع الصين على أساس الاحترام المتبادل، وأن الصين تقدر ذلك، مشيرا إلى أن الصين مستعدة للعمل مع أوكرانيا على تعزيز التنمية المستدامة والمستقرة للعلاقات الثنائية من منظور طويل الأجل.
وقال تشين إن التعاون العملي بين الصين وأوكرانيا يتمتع بأساس سليم وإمكانات هائلة، وإن عملية تحقيق التحديث الصيني ستوفر فرصا أكبر للتعاون متبادل المنفعة بين البلدين.
من جانبه، قال كوليبا إن الصين ليست فقط شريكا مهما لأوكرانيا، ولكنها تلعب أيضا دورا لا غنى عنه في الشؤون الدولية.
وأعرب كوليبا عن تهانيه على النجاح الذي حققته الصين حديثا في التوسط في التقارب بين السعودية وإيران.
ومشيرا إلى أن أوكرانيا تنظر إلى العلاقات بين البلدين من منظور طويل الأمد، قال كوليبا إن أوكرانيا ستواصل الالتزام بمبدأ صين واحدة، واحترام وحدة وسلامة أراضي الصين، وتتطلع إلى تعزيز الثقة المتبادلة وتعميق التعاون مع الصين في شتى المجالات.
كما أطلع كوليبا نظيره الصيني على أحدث تطورات الأزمة الأوكرانية وآفاق محادثات السلام، وشكر الصين على تقديم مساعدات إنسانية لأوكرانيا.
وقال إن موقف الصين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية يُظهر صدقها في دعم وقف إطلاق النار ووقف القتال، مضيفا أن أوكرانيا تأمل في الحفاظ على اتصال وثيق مع الصين.
وسلط تشين الضوء على النقاط الأربع التي يجب الالتزام بها إزاء الأزمة الأوكرانية، المقترحة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، موضحا أن الصين تمسكت دائما بموقف موضوعي ومحايد بشأن قضية أوكرانيا، وأخلصت في تعزيز محادثات السلام مع دعوتها المجتمع الدولي إلى تهيئة الظروف لمحادثات السلام.
وقال تشين إن الصين قلقة بشأن إمكانية تصاعد الأزمة وخروجها عن نطاق السيطرة، معربا عن أمله في أن تحافظ جميع الأطراف على الهدوء، وتلتزم بالعقلانية وتتحلى بضبط النفس، وتستأنف محادثات السلام في أقرب وقت ممكن، وتعود إلى مسار التسوية السياسية.
وأضاف أن الصين تأمل في أن تحتفظ أوكرانيا وروسيا بالأمل في الحوار والمفاوضات، وأنه مهما كان الأمر صعبا ومليئا بالتحديات، فلن تغلقا الباب أمام تسوية سياسية.