رفض فلسطيني لتصريحات وزير إسرائيلي ينكر فيها وجود الشعب الفلسطيني

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الاثنين) رفضه تصريحات وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش التي ينكر فيها وجود الشعب الفلسطيني.

وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي بمدينة رام الله إن تصريحات سموتريتش دليل قاطع على الفكر المتطرف الذي يحكم الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وأضاف أن التصريحات التحريضية التي تعبر عن عنجهية القوة والغطرسة لا تهز انتماءنا إلى أرضنا وتاريخنا وأن كل الآثار والتاريخ يبرهن على التصاق الفلسطيني بأرضه منذ فجر التاريخ البشري والإنساني.

وتابع "نحن الذين أعطينا لفلسطين اسمها وللأرض قيمتها ومكانتها وإسرائيل دولة استعمارية أنشأها المستعمرون والمستوطنون، وتوسعت مثل أي استعمار استيطاني عبر التاريخ وقد تعلمنا من التاريخ أن الاستعمار إلى زوال وأن إرادة شعبنا وانتماءه لا تهزها تصريحات مزوري التاريخ وادعاءاتهم الباطلة"، على حد قوله.

وقال سموتريتش أمس (الأحد) بحسب ما نشرت عنه الإذاعة العبرية العامة "لا يوجد شعب فلسطيني وأن هذا ليس سوى اختراع يعود عمره إلى أقل من مائة عام"، على حد قوله.

وذكر سموتريتش خلال كلمة أمام حشد في باريس أن "العرب اخترعوا شعبا وهميا من أجل التصدي للحركة الصهيونية وإن هذه الحقيقة التاريخية يجب أن تسمع في جميع أنحاء العالم بما في ذلك في البيت الأبيض"، على حد تعبيره.

وأدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح تصريحات سموتريتش، مشيرا إلى أن استمرار التحريض ضد الشعب الفلسطيني نتج عنه "المجازر اليومية التي ترتكب بحق الفلسطينيين من الجيش الإسرائيلي والمستوطنين".

وطالب فتوح في بيان صدر عنه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، المجتمع الدولي باتخاذ مواقف جدية من هذه التصريحات "الفاشية، باعتبارها دعوة وتحريضا على ارتكاب المجازر وتهجير شعبنا".

كما اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أن تصريحات الوزير الإسرائيلي تخلق مناخات لنمو "التطرف والإرهاب اليهودي ضد الشعب الفلسطيني".

وقال البيان إن تصريحات سموتريتش دعوة إسرائيلية رسمية "لخلق الفوضى واستمرار دوامة العنف بهدف تخريب الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة والحلول السياسية للصراع على أساس مبدأ حل الدولتين".

وسبق أن دعا سموتريتش وهو زعيم الصهيونية الدينية بداية الشهر الجاري بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة "لمحو" بلدة حوارة الفلسطينية جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وجاءت دعوته في أعقاب هجمات واسعة لمستوطنين إسرائيليين على البلدة وأضرموا النيران في عشرات المنازل والمركبات والمتاجر وقتل فلسطيني برصاص إسرائيلي خلال الهجوم الذي جاء بعد ساعات من عملية إطلاق نار قتل فيها شقيقان إسرائيليان نفذها فلسطيني مسلح قرب حوارة.

إلى ذلك، أغلقت القوات الإسرائيلية المحال التجارية وسط حوارة في أعقاب عملية إطلاق نار ما أدى لإصابة إسرائيليين بجروح متفاوتة والمنفذ الفلسطيني الذي جرى اعتقاله لاحقا.

وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القوات الإسرائيلية أجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، مشيرة إلى أن الحاجز الرئيس للبلدة يشهد أزمة خانقة في كلا الاتجاهين جراء الإجراءات المشددة.

من جهتها، أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن الجيش الإسرائيلي قرر تعزيز نشر قواته في حوارة بحوالي 20 دورية لمنع اندلاع مواجهات محتملة بين الفلسطينيين والمستوطنين في أعقاب عملية إطلاق النار.

ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.2 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق