السلطة الفلسطينية وإسرائيل تتفقان خلال اجتماع شرم الشيخ على استحداث آلية للحد من العنف

    اتفقت السلطة الفلسطينية وإسرائيل على استحداث آلية للحد من العنف وذلك خلال اجتماع عقده يوم الأحد(19 مارس) مسؤولون من البلدين ومصر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية في مدينة شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر.

    وأفاد بيان صدر في ختام الاجتماع، ونشرته وزارة الخارجية المصرية على صفحتها الرسمية بموقع ((فيسبوك))، بأن الأطراف الخمسة أجرت مناقشات مستفيضة حول سبل التخفيف من حدة التوترات على الأرض بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف تمهيد السبيل أمام التوصل لتسوية سلمية بين الجانبين.

    وأكد المشاركون في الاجتماع التزامهم بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وأقروا بضرورة تحقيق التهدئة على الأرض والحيلولة دون وقوع المزيد من العنف، فضلا عن السعي من أجل اتخاذ إجراءات لبناء الثقة وفتح آفاق سياسية والتعاطى مع القضايا العالقة عن طريق الحوار المباشر.

    وجددت إسرائيل والسلطة الفلسطينية استعدادهما والتزامهما المشترك بالتحرك بشكل فورى لإنهاء الإجراءات الأحادية لفترة من 3 إلى 6 أشهر، على أن يتضمن ذلك التزاما إسرائيليا بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر ووقف إصدار تراخيص لأى نقاط استيطانية لمدة 6 أشهر.

    وأكد الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني مجددا التزامهما الراسخ بكافة الاتفاقيات السابقة بينهما خاصة الحق القانوني للسلطة الفلسطينية في الاضطلاع بالمسؤوليات الأمنية في المنطقة (أ) بالضفة الغربية تماشيا مع الاتفاقيات القائمة.

   واتفق الجانبان على "استحداث آلية للحد من والتصدى للعنف والتحريض والتصريحات والتحركات التي قد تتسبب في إشتعال الموقف، وترفع هذه الآلية تقارير لقيادات الدول الخمس في أبريل عند استئناف فعاليات الاجتماع في شرم الشيخ".

   واتفقت الأطراف الخمسة على "إرساء آلية لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني طبقا لاتفاقيات سابقة بما يسهم بشكل كبير في تعزيز الوضع المالى للسلطة الوطنية الفلسطينية".

    وأكدت مجددا الإلتزام بعدم المساس بالوضعية التاريخية القائمة للأماكن المقدسة في القدس، فعلا وقولا، وشددت على ضرورة أن يتحرك الإسرائيليون والفلسطينيون بشكل فاعل من أجل الحيلولة دون حدوث أى تحركات قد يكون من شأنها النيل من قدسية تلك الأماكن بما في ذلك خلال شهر رمضان الذي يتواكب خلال العام الحالى مع أعياد الفصح لدى المسيحيين واليهود.

    وأشارت إلى أهمية استمرار عقد الاجتماعات في إطار هذه الصيغة فضلاً عن تطلعها للتعاون بهدف وضع أساس لإجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم، مع تعزيز التعاون والتعايش بين كافة شعوب الشرق الأوسط.

    ويأتي هذا الاجتماع تلبية لدعوة مصر واستكمالا للتفاهم الذى تم التوصل إليه خلال اجتماع العقبة بالأردن في 26 فبراير 2023، والذي كان الأول من نوعه منذ توقف آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس العام 2014.

    وتأتي تلك الاجتماعات في ظل تصاعد حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري ما أدى إلى مقتل 89 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، مقابل مقتل 14 شخصا في إسرائيل نتيجة هجمات فلسطينية، بحسب إحصائيات رسمية فلسطينية وإسرائيلية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق