جمعت الولايات المتحدة في الـ20 من مارس قبل 20 عاما الحلفاء الغربيين واعتدت على العراق بحجة ما سمته آنذاك "امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل" مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص من المدنيين العزل وتشريد أكثرمن 90 ألف فرد. قد مضى 20 عاما، ولم تعرض الولايات المتحدة حتى الآن أدلة دامغة. أما العراق الدولة الحضارة، فتعرضت لدمار الحرب وأصبحت مسرحية لشر "الديمقراطية الأمريكية".
إن السنوات الـ20 الماضية طويلة جدا ،وكانت كافية لبروز انعكاسات الحرب الهمجية، ولكن الولايات المتحدة لم تتجاهل آلام الشعب العراقي فحسب بل واصلت إزعاج دول العالم باسم الديمقراطية.
أصدرت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين تقريرا على موقعها الإلكتروني بعنوان "حالة الديمقراطية في الولايات المتحدة: 2022".
واستنادا إلى حقائق وتعليقات وسائل الإعلام وآراء الخبراء، يهدف التقرير إلى عرض صورة حقيقية للديمقراطية الأمريكية خلال العام المنصرم.
ويكشف التقرير عن أن الديمقراطية الأمريكية كانت في حالة من الفوضى في الداخل وأن الولايات المتحدة خلفت وراءها سلسلة من الخراب والكوارث بينما كانت تروج وتفرض ديمقراطيتها في جميع أنحاء العالم. ويساعد هذا التقرير في إزالة واجهة الديمقراطية الأمريكية الخادعة للمزيد من الناس في جميع أنحاء العالم.
ويقول التقرير إن الديمقراطية هي قيمة مشتركة للبشرية، بيد أنه لا يوجد نموذج واحد للنظام السياسي ينطبق على جميع دول العالم. إنه ينبغي أن يكون الأمر متروكا لشعب بلد ما للحكم على ما إذا كان بلده ديمقراطيا أم لا وكيفية تعزيز الديمقراطية في بلده بشكل أفضل. ولا يحق للبلدان القليلة التي تعطي لنفسها أحقية بدون وجه حق أن توجه أصابع الاتهام لأي بلد آخر. إن ما يحتاجه عالمنا اليوم ليس تأجيج الانقسام باسم الديمقراطية والسعي إلى الأحادية الموجهة نحو التفوق على الآخرين بحكم الأمر الواقع، بل تعزيز التضامن والتعاون ودعم التعددية الحقيقية على أساس مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وبمناسبة الذكرى الـ20 للحرب العراقية ،يجب على الساسة الأمريكان أخذ دروس من الماضي ووقف نشر الشر في أنحاء العالم باسم "الديمقراطية"، وإلا ،فمن سيدفع ثمن السنوات ال 20 المقبلة من "الديمقراطية الأمريكية"؟