((فورين بوليسي)): لجنة الاختيار التابعة للكونجرس الأمريكي مخطئة في مواجهة الصين

هناك ما يدعو للخوف من أن لجنة الاختيار التابعة لمجلس النواب الأمريكي، المنشأة حديثا والمعنية بالمنافسة الاستراتيجية مع الصين، ستقع في مصائد الماضي بالنظر إلى سياساتها وأنشطتها المتعلقة بالصين، حسبما ذكر مقال نشر مؤخرا في مجلة ((فورين بوليسي)) الأمريكية.

وفي مقال نُشر يوم الإثنين، كتب أناتول كلاس، مرشح الدكتوراه في قسم التاريخ في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، أن اللجنة تعطي الأولوية للمسرح السياسي على التحقيق الموضوعي وتدعو إلى شهادات من الأفراد الذين يؤكدون الافتراضات المتشددة للأعضاء بشأن الصين بدلا من تقديم تقييمات دقيقة.

وقال كلاس: "أعرب العديد من النقاد والباحثين الذين يدعمون استراتيجية الانخراط مع الصين عن قلقهم من أن مبادرات سياسية- مثل لجنة اختيار الصين نظرا لأجندتها المتشددة بشكل واضح- قد تسرع من تدهور العلاقات الأمريكية-الصينية، وتعادي بكين وتدفع واشنطن نحو مواقف المواجهة بشكل متزايد".

وكتب أن آخرين حذروا من أن أنشطة اللجنة قد تساهم في موجة الكراهية ضد الآسيويين والتي عرّضت المجتمعات الأمريكية الآسيوية للخطر في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف كلاس أن "لجنة اختيار الصين في الكونجرس اليوم تطرح أيضا سؤالا مضللا - وهو:'من ساعد الصين على النهوض؟' ولكن إذا أُمضيت جلسات اللجنة في البحث عن متهمين محليين، فسوف يتجاهلون بالضرورة حقيقة أن هؤلاء المتهمين اقتدوا بسياسة واشنطن التي دعمت نمو الصين قبل عدة عقود".

وأضاف أن الشاغل الأساسي هنا هو أن المناخ السياسي في واشنطن سيعزل الأشخاص الذين قد تساعد خبراتهم وعلاقاتهم الكونجرس في فهم الحكومة الصينية وموقفها تجاه الولايات المتحدة. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق