قال محلل سياسي أمريكي إن ما يسمى بتوقف زعيمة تايوان تساي إنغ-ون في الولايات المتحدة غير قانوني وغير مقبول لأن القانون الأمريكي يعترف بوجود صين واحدة فقط في العالم، ولا تمثل تساي أي دولة تعترف بها الولايات المتحدة.
وذكر كاليب تي موبين، رئيس مركز الابتكار السياسي، وهو مركز أبحاث أمريكي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس، إن الترتيب الأمريكي لما يسمى "مرور" تساي "هو محاولة لاستفزاز الصين، لإثارة مواجهة"، وهو ما "لا ينبغي أن يحدث".
وأفاد موبين لوكالة أنباء ((شينخوا))، أثناء قيادته فريقا للاحتجاج على ظهور تساي في فندق في مدينة نيويورك حيث من المقرر أن يستضيفها معهد هدسون، أن القادة الأمريكيين جلبوا تساي إلى البلاد على أمل أن يتمكنوا من إثارة المزيد من المواجهة مع الصين.
وأردف موبين "أنها تريد أن تدخل أمريكا في حرب جديدة مع الصين. الشعب الأمريكي يريد السلام. والصين ليست عدونا".
وبيّن أنه يتعين على الولايات المتحدة تهدئة التوترات مع الصين والتوقف عن إرسال أسلحة إلى الجزيرة والبدء في إعادة بناء أمريكا وتحسين العلاقات التجارية، وحث الولايات المتحدة على التعامل مع الصين بطريقة صحيحة، قائلا إن "تقسيم الصين أمر سيء لأمريكا. هذا لا يساعدنا".
وقال موبين إنه "يتعين على الشركات الأمريكية والشركات الصينية القيام بأعمال تجارية مع بعضها البعض وتطوير تكنولوجيا جديدة".
وأشار موبين إلى أنه يجب أن يكون لدى الولايات المتحدة سكك حديدية عالية السرعة، وأن تبني البلاد وتوفر الوظائف والرعاية الصحية والتعليم لشعبها، إلا أن الحكومة الأمريكية يديرها كبار المصرفيين وشركات النفط ومصنعي الأسلحة، الذين لا يهتمون ببلدهم ولا يتحلون بالوطنية تجاهه.
وقال موبين إن الحكومة في الولايات المتحدة ليست ديمقراطية وتخضع لحكم فاحشي الثراء. و"كل ما يهتمون به هو كسب المال، وهم يجعلون بلادنا فقيرة".
وأفاد "أنهم لا يريدون أن تصبح أي دولة حرة بالطريقة التي أصبحت بها الصين حرة في الارتقاء بنفسها والارتقاء بشعبها ... وبناء اقتصادها الخاص"، مضيفا "أنهم يريدون إبقاء العالم فقيرا حتى يتمكنوا من البقاء أغنياء، ونحن ضدهم لأن ذلك سيء لأمريكا".
وذكر أن التعاون المثمر بين الولايات المتحدة والصين سيحقق العديد من التأثيرات الإيجابية.
وأشار إلى أنه لا يوجد سبب يدعو الولايات المتحدة لنشر أعداد كبيرة من القوات في منطقة المحيط الهادئ، مضيفا أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة تلك القوات إلى الوطن والبدء في إعادة بناء البلاد نفسها.