تعليق: التواطؤ السياسي بين واشنطن وسلطات تايوان سيقابل برد حازم

خلال الأيام الأخيرة، ورغم الاحتجاجات الرسمية الشديدة التي قدمتها الصين والتحذيرات المتكررة التي أصدرتها، أصرت الولايات المتحدة على السماح لزعيمة سلطات تايوان تساي إنغ-ون بزيارة "المرور" عبر الولايات المتحدة وعقد اجتماع رفيع المستوى مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي.

يشكل هذا التواطؤ من الولايات المتحدة مع سلطات تايوان، الذي جاء بعد زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس العام الماضي، استفزازا سياسيا جديدا، ويخالف بشكل خطير مبدأ صين واحدة وأحكام البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، وينتهك بشكل خطير سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، ويرسل إشارات خاطئة خطيرة إلى القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان".

مثل هذه الأعمال تجعل الناس يدركون بشكل أوضح أن إصرار سلطات الحزب التقدمي الديمقراطي في تايوان على الاستقواء بالولايات المتحدة ومحاولات بعض الساسة في واشنطن لاستخدام قضية تايوان لاحتواء الصين هما السبب الجذري وراء تصاعد توتر الوضع عبر مضيق تايوان.

إن مبدأ صين واحدة هو توافق عالمي وعُرف أساسي في العلاقات الدولية، ويمثل الشرط المسبق والأساس لتأسيس العلاقات الدبلوماسية وتنميتها بين الصين والولايات المتحدة. في البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، قدمت الولايات المتحدة تعهدات لا لبس فيها بشأن الطابع غير الرسمي للعلاقات مع تايوان.

ومع ذلك، على مدى فترة طويلة من الزمن، تمسكت الولايات المتحدة بعناد باستراتيجية "استخدام تايوان لاحتواء الصين"، وخرقت الالتزامات التي قطعتها على نفسها مرارا وتكرارا.

اللقاء بين تساي ومكارثي لا يتعدى كونه عرضا سياسيا، يسعى من خلاله كل من الجانبين وراء مكاسب سياسية خاصة، على حساب مصلحة مواطني تايوان!

لقد تعهدت الصين باتخاذ "إجراءات حازمة وفعالة" ردا على أعمال التواطؤ الخاطئة الخطيرة بين الولايات المتحدة وتايوان. لا ينبغي لأي طرف الاستخفاف بإرادة الشعب الصيني وعزيمته وقدرته على حماية سيادته الوطنية ووحدة وسلامة أراضيه!

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق