اكتشف باحثون حفرية جديدة من سمك "قاليسبيد" ذو "تسعة ذيول" في منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ في جنوبي الصين. وهي أول أحافير من سمك "قاليسبيد" في العالم مع ذيل محفوظ جيدا.
وذكر فريق من الباحثين في معهد علم الفقاريات القديمة وعلم الإنسان القديم التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، أنهم أطلقوا على هذا النوع الجديد اسم جنس الثعالب (فوكاسبيس نوفيمورا)، لأن زعانفه الذيلية تتكون من تسعة أصابع مغطاة بالقشور بشكل مثل الأشعة، وتشبه شكل الثعلب ذو الذيول التسعة، وهو حيوان أسطوري في الكتاب القديم "شان هاي جينغ" (كتاب الجبال والبحار).
في هذا السياق؛ قال البروفيسور قاي تشي كون، الباحث في المعهد المذكور، إن العينة الأحفورية تحافظ بشكل كامل على الحالة المطوية والمفتوحة لزعانف الذيل، وتكشف عن تفاصيلها المورفولوجية إلى أقصى حد.
وأوضح قاي قائلا: "اكتشفنا أن أسماك "قاليسبيد" كانت قادرة على السباحة النشطة، ويمكنها الاستفادة بشكل جيد من تقلص العضلات للتحكم في جزء الاتصال بين الذيل وتدفق الماء، وبالتالي توليد قوى دفع مختلفة".
ثم قام الفريق بتحليل سرعة السباحة في الشكل الهندسي للذيل وأظهر أن سرعة الإبحار لأسماك "قاليسبيد" كانت أسرع من أقربائها ذات الذقن أو بدون الذقن.
ونشر الباحثون نتائج دراستهم في مجلة "ناشيونال ساينس ريفيو".