تشين قانغ: على المجتمع الدولي النظر إلى القضية الأفغانية بطريقة شاملة ومتزنة وموضوعية

 قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ، إنه يتعين على المجتمع الدولي النظر إلى القضية الأفغانية بطريقة شاملة ومتزنة وموضوعية.

وفي مؤتمر صحفي عقد بعد الاجتماع الثاني غير الرسمي لوزراء خارجية الصين وروسيا وباكستان وإيران، أجاب تشين على سؤال حول الرؤية الصينية بشأن حظر السلطات الأفغانية على النساء الأفغانيات العمل لدى وكالات الأمم المتحدة في أفغانستان.

وقال تشين إن وكالات الأمم المتحدة لعبت دورا مهما في تنسيق مواقف مختلف الدول بشأن أفغانستان، وتعزيز الدعم الدولي لأفغانستان.

وتابع قائلا إن الصين ودول الجوار الأخرى الصديقة لأفغانستان تشعر بالقلق إزاء السياسات والتدابير الحديثة التي اتخذها الجانب الأفغاني، وتأثيرها المحتمل على الحقوق والمصالح الأساسية للمرأة الأفغانية وعلى الوضع الإنساني في أفغانستان وتعاونها الدولي.

وأشار تشين إلى أنه منذ تولي طالبان زمام السلطة في أفغانستان، أكدت في العديد من المناسبات على الحاجة إلى احترام حقوق ومصالح المرأة وحمايتها.

واستطرد "نتطلع إلى تنفيذ هذه التعهدات. ونأمل من طالبان إيلاء الاهتمام لشواغل المجتمع الدولي، وحل القضايا ذات الصلة من خلال التشاور الودي مع الأطراف المعنية".

وأكد تشين أن قضية حقوق ومصالح المرأة مهمة للغاية، ولكنها ليست القضية الوحيدة في أفغانستان، وليست السبب الأساسي أو الجذري لمشكلات أفغانستان.

وأوضح أنه "يتعين علينا ألا نغمض أعيننا عن هذه المشكلة وألا نتجاهلها. ويتعين على المجتمع الدولي النظر إلى قضية أفغانستان بطريقة شاملة ومتزنة وموضوعية".

وذكر تشين أن ثلثي الشعب الأفغاني لا يزالان يعانيان من الجوع، ولا يزال الشعب الأفغاني يعيش تحت وطأة التهديدات الإرهابية والتدخل الخارجي.

وتابع قائلا إن "القضية الأفغانية تتطلب حلا شاملا وممنهجا. وعندما يصبح المجتمع مستقرا وتصبح السلامة تحت السيطرة ويتطور الاقتصاد، حينها فقط يصبح من الممكن حماية حقوق المرأة ومصالحها بشكل جوهري".

وقال تشين إن الصين ترى أن المجتمع الدولي يواصل تقديم المساعدة لأفغانستان في تطوير اقتصادها وتحسين سبل معيشة شعبها، ويواصل توفير المساعدة الإنسانية والتنموية، ويدعم الحوكمة المعتدلة والمطردة من خلال الحوار والاتصال.

وأضاف أنه بهذه الطريقة، من الممكن تحقيق الفعالية في حماية الحقوق والمصالح الأساسية للشعب الأفغاني أجمع، ومن بينه النساء والأطفال والأقليات العرقية. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق