وزير الخارجية الصيني يترأس الاجتماع غير الرسمي الثاني لوزراء خارجية الصين وروسيا وباكستان وإيران بشأن القضية الأفغانية

 ترأس عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ يوم الخميس الاجتماع غير الرسمي الثاني لوزراء خارجية الصين وروسيا وباكستان وإيران بشأن القضية الأفغانية، في سمرقند بأوزبكستان.

حضر الاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ووزيرة الدولة الباكستانية للشؤون الخارجية هينا رباني خار.

خلال الاجتماع، قال تشين إنه منذ الاجتماع غير الرسمي الأول لوزراء خارجية الدول الأربع بشأن القضية الأفغانية في سبتمبر 2021، عملت الصين وروسيا وباكستان وإيران، باعتبارها القوة الأساسية للتنسيق الإقليمي بشأن قضية أفغانستان، من أجل أن تضمن على نحو فعال الانتقال السلس للوضع في أفغانستان. وأضاف أنه في غضون ذلك، وعلى الرغم من انتهاء الحرب في أفغانستان، إلا أن القضية الأفغانية ما تزال بعيدة عن الحل، لافتا إلى أن أفغانستان تمر الآن بمرحلة حرجة من الانتقال من الفوضى إلى الحوكمة ولا تزال تواجه العديد من التحديات.

وأشار تشين إلى أن الصين أصدرت مؤخرا ورقة مفاهيم مبادرة الأمن العالمي وموقف الصين بشأن القضية الأفغانية، اللذين يدعوان إلى التحلي بروح التضامن للتواؤم مع النمط الدولي المتكيف بعمق، ويدعوان إلى نهج متبادل الربح لمواجهة التحديات الأمنية المعقدة، ويعيدان التأكيد على الحلول السياسية للقضية الأفغانية وغيرها من القضايا الدولية والإقليمية الساخنة.

وشدد تشين على ضرورة التخلي عن عقلية الحرب الباردة والمواجهة بين المعسكرات من أجل تحقيق التسوية السياسية للقضية الأفغانية في ظل الوضع الجديد؛ مضيفا أنه يتعين على جميع الدول المعنية الالتزام بمبدأ الأمن غير المنفصل، ومعالجة الأعراض والأسباب الجذرية، وتوجيه طالبان الأفغانية إلى ممارسة الحوكمة على نحو معتدل ومطرد من خلال الاحترام المتبادل والتشاور المتكافئ والحوار الودي.

وأكد أنه يتعين على الصين وروسيا وباكستان وإيران العمل معا لدعم المجتمع الدولي في إيلاء المزيد من الاهتمام للقضايا الأمنية المتعلقة بالإرهاب في أفغانستان، وتحقيق التوافق، وبذل الجهود المشتركة لمكافحة "قوى الشر الثلاث"، ومساعدة أفغانستان على التصدي الفعال للتهديدات الإرهابية والانفصال بوضوح عن جميع القوى الإرهابية.

وأوضح أن الدول الأربع سوف تشجع أفغانستان وتدعمها في اتباع مسار تحديث مناسب لظروفها الوطنية، وستساعد أفغانستان على تعزيز قدرات التنمية الذاتية الخاصة بها والاندماج في الاقتصاد الإقليمي.

وقال تشين إن الصين مستعدة لمد الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني والممر الاقتصادي بين الصين وآسيا الوسطى وغرب آسيا، إلى أفغانستان في إطار مبادرة الحزام والطريق، من أجل تحويل أفغانستان من دولة حبيسة إلى دولة متصلة بريا.

خلال الاجتماع، أعرب المشاركون عن قلقهم العميق إزاء الوضع الحالي في أفغانستان؛ وحثوا الولايات المتحدة والدول الغربية على تحمل مسؤولياتها الواجبة ومعارضة خلق الفوضى في أفغانستان والتهرب من المسؤوليات واستغلال المساعدات الإنسانية لتحقيق أهداف خاصة؛ ودعوا حركة طالبان الأفغانية إلى تشكيل حكومة متسامحة وشاملة وحماية حقوق المرأة ومصالحها.

وأعرب جميع الأطراف في الاجتماع عن استعدادهم لتعزيز الاتصال والتنسيق، والاستفادة من الدور الفريد للدول الأربع وآلية الدول الأربع، وتوجيه المجتمع الدولي إلى مساعدة أفغانستان بشكل مشترك على تحقيق السلام والتنمية في وقت مبكر. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق