وزير الخارجية الصيني ونظيرته الألمانية يتشاركان رئاسة الحوار الاستراتيجي بشأن الدبلوماسية والأمن

ترأس عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ، ووزيرة الخارجية الألمانية الزائرة أنالينا بيربوك، الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي الصيني-الألماني بشأن الدبلوماسية والأمن، في بكين اليوم (الجمعة).

قال تشين إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، التزم البلدان دائما بالاحترام المتبادل والمساواة، والسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا، والسعي إلى تحقيق المنفعة المتبادلة، الأمر الذي عزز التعاون الثنائي ووجَّه تنمية العلاقات بين الصين وأوروبا وساهم في السلام والاستقرار العالميين.

وأوضح أن العلاقات بين الصين وألمانيا أظهرت مرونة قوية وأحرزت تقدما جوهريا في السنوات الثلاث الماضية، مضيفا أن هذا يوضح تماما أن الحضارات المختلفة يمكن أن تتعايش مع بعضها البعض وأن الحوار والتبادلات والتعاون تمثل الاتجاه الرئيسي والمسار الصحيح للعلاقات بين الصين وألمانيا.

وشدد تشين على أن الصين وألمانيا شريكتان وليستا متنافستين، وقال إنه يتعين على الجانبين تطوير علاقاتهما بشكل مستقل.

وأشار إلى أن الصين ملتزمة بتعزيز التنمية عالية الجودة والانفتاح عالي المستوى، ما سيوفر سوقا صينية أكبر للعالم، وسيوفر المزيد من فرص التنمية لجميع البلدان، منها ألمانيا.

وقال إن الصين ترغب في تعزيز التبادلات والتعاون على نحو شامل مع ألمانيا، ودعا الجانبين إلى التحضير المشترك للمشاورات بين حكومتي الصين وألمانيا والحوار الشعبي رفيع المستوى بين البلدين، وتفعيل أكثر من 70 آلية حوار بين البلدين.

وذكر تشين أن الصين وألمانيا بلدان كبيران لهما تأثير على العالم، وأن العلاقات بينهما تجاوزت النطاق الثنائي بدرجة كبيرة. ولأجل مواجهة التحديات العالمية معا، دعا البلدين إلى التمسك بمفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية، والدفاع المشترك عن التعددية والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية على أساس ميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح أن الصين وألمانيا تتحملان مسؤولية إزاء حماية العولمة ودعمها ولديهما القدرة على ذلك، مضيفا أنه يتعين على الجانبين معارضة "فك الارتباط الاقتصادي أو قطع سلاسل الإمداد"، كما يتعين على ألمانيا توفير بيئة سوق عادلة ومنفتحة وغير تمييزية للشركات الصينية.

وأكد تشين أنه لحل الأزمة الأوكرانية، فإن السبيل الوحيد هو تعزيز محادثات السلام. وأعرب عن دعم الصين لأوروبا في تحقيق الاستقلال الاستراتيجي لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل.

وبدورها، قالت بيربوك إنها أُعجبت بخطوط السكك الحديد فائقة السرعة في الصين، مضيفة أن ألمانيا تطور العلاقات مع الصين بشكل مستقل، وتتطلع إلى استئناف مبكر للتبادلات الثنائية والحوار الثنائي في مختلف المجالات.

وأوضحت أن الجانب الألماني يولي أهمية كبيرة لأمن سلاسل الإمداد ولا يوافق على "فك الارتباط الاقتصادي أو قطع سلاسل الإمداد"، ويتطلع إلى توثيق التعاون مع الصين بشأن القضايا العالمية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق