تعليق: هكذا سيعمل "الصديقان القديمان" من نصفي الكرة الأرضية الشرقي والغربي على خلق مستقبل جديد

يوافق هذا العام الذكرى الـ30 لإقامة الشراكة الإستراتيجية بين الصين والبرازيل، ويصادف العام المقبل الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وبهذه المناسبة، قام الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بزيارة رسمية إلى الصين خلال الفترة من الـ12 إلى الـ15 من شهر أبريل الجاري اجتذبت اهتماما كبيرا المجتمع الدولي. واستنادا إلى نتائج المحادثات بين رئيسي الدولتين والبيان المشترك الصادر عن الجانبين، كانت الزيارة ناجحة تماما، وأدلت وسائل الإعلام وجميع  الأوساط في البرازيل بتعليقات إيجابية، معتقدة بشكل عام أن الرئيسين البرازيلي والصيني أوضحا اتجاه المرحلة التالية من التعاون الثنائي وقادا العلاقات بين البلدين لفتح مستقبل جديد.

وخلال المحادثات التي جرت بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا  في 14 أبريل، قال شي إن الصين ستعمل مع البرازيل لخلق مستقبل جديد لعلاقاتهما في العصر الجديد، وتحقيق منافع أكبر للشعبين، وأداء دور مهم وإيجابي من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في منطقتيهما وحول العالم.

ومن جانبه، أعرب لولا عن أمله في أن تتجاوز العلاقات البرازيلية الصينية التجارة. وهذا يدل على أن مستوى الثقة السياسية المتبادلة بين الجانبين قد وصل إلى مستوى جديد.

وعقب المحادثات، شهد الرئيسان التوقيع على مختلف وثائق التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاستثمار، والاقتصاد الرقمي، والابتكار العلمي والتكنولوجي، والمعلومات والاتصالات، والحد من الفقر، والحجر الصحي، والفضاء، ومجالات أخرى، وهذا يعني أن الصين والبرازيل تعملان باستمرار على توسيع نطاق التعاون الثنائي. وباعتبارهما دولتين ناميتين رائدتين، فإن تنمية العلاقات الصينية البرازيلية تتجاوز النطاق الثنائي وتؤدي دورا إيجابيا في تعزيز الحوكمة العالمية.

ومن أجل كبح جماح التضخم، دأبت الولايات المتحدة على رفع أسعار الفائدة بقوة، واستمرت الآثار السلبية الناجمة عن الخطوة في الانتشار، وقد تسببت في تأثير خطير على العدد الهائل من بلدان الأسواق الناشئة، الأمر الذي اضطر هذه الدول إلى تعزيز الوحدة وحشد الطاقة لتبني إجراءات مضادة. وفي ظل ذلك، تتحلى نتائج زيارة لولا إلى الصين بمغزى مهم.

إن السلام والتنمية والتحديث هي تطلعات مشتركة لشعبي الصين والبرازيل. ولدىهما الثقة التامة بأنه تحت قيادة رئيسي الدولتين، ستصل العلاقات الثنائية إلى مستو أعلى في العصر الجديد، وستحقق المزيد من المنافع للشعبين، وتضخ حيوية جديدة في التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية والسلام والتنمية على الصعيد العالمي.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق