يثير الصراع العسكري في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية مجموعة كبيرة من المخاوف من قبل المجتمع الدولي، مع دعوة العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وخلف الصراع الذي اندلع صباح أمس (السبت) واحتدم اليوم (الأحد) ما لا يقل عن 56 قتيلا و595 مصابا، ولا توجد مؤشرات على التراجع.
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بقوة أمس اندلاع القتال بين القوتين، حسبما ذكر المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
وقال دوجاريك إن "الأمين العام يدعو قائدي قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني إلى وقف القتال فورا، واستعادة الهدوء، والشروع في حوار لحل الأزمة الحالية".
وذكر دوجاريك للصحفيين أن جوتيريش تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد بشأن كيفية تهدئة الوضع.
وفي اتصال منفصل، تحدث جوتيريش مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو. وسيواصل جوتيريش جهوده، من بينها التحدث مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في أقرب وقت، وفقا لما قال دوجاريك.
وفي بيان، ذكر الاتحاد الأفريقي أنه يواصل متابعة التطورات في السودان عن كثب وبقلق بالغ، حاثا الأطراف السياسية والمدنيين والجيش في البلاد على التوصل إلى حل توافقي للأزمة.
وأعربت مصر عن قلقها البالغ أمس (السبت)، حاثة جميع الأطراف السودانية على حماية حياة المدنيين وإعطاء الأولوية للمصالح العليا للبلاد.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس عن صدمته من القتال المسلح وعن إدانته لذلك، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
ودعا إلى الوقف الفوري للتصعيد وإراقة الدماء، مضيفا أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مستعدة للتدخل لوقف القتال.
كما دعت الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) أمس الأطراف السودانية المتحاربة إلى حل الخلافات من خلال الحوار.
وأوضحت في بيان أن "هذه التقارير بشأن القتال لن تتسبب فقط في حدوث انتكاسات ولكنها ستتسبب أيضا في انعدام الاستقرار والأمن على نحو خطير في السودان والمنطقة برمتها".
وحثت الإمارات أيضا الأطراف المتنازعة في السودان على ممارسة ضبط النفس وحل الأزمة من خلال الحوار.
وفي بيان، أعربت السفارة الإماراتية في الخرطوم عن قلقها العميق، وأكدت أهمية عدم تصعيد الصراع والعثور على حل سلمي من خلال الحوار. كما أكدت الحاجة إلى دعم العملية السياسية في السودان وتحقيق توافق وطني بشأن تشكيل حكومة.
كما حثت قطر وليبيا وإيران والأردن الأطراف المتصارعة في السودان على التوقف عن القتال بشكل فوري وحل خلافاتها من خلال السبل السلمية.