بعد أكثر من عقد من التأخير، دخلت محطة الطاقة النووية الفنلندية الضخمة "أولكيليوتو 3" في الإنتاج التجاري يوم الأحد، مما جعل فنلندا مكتفية ذاتيا تقريبا في إمدادات الكهرباء.

ووفقا للشركة المشغلة للمحطة ((توليسيتون فويما))، فإن "أولكيليوتو 3" حاليا هي المحطة الأكبر في أوروبا والثالثة على مستوى العالم من حيث حجم إنتاج الكهرباء. ومع إنتاج قدره 1600 ميغاوات من الكهرباء، سيوفر المفاعل الجديد ما نسبته 14 بالمائة من الطلب على الكهرباء في فنلندا.

وقالت ((توليسيتون فويما)) إن تشغيل محطة "أولكيليوتو 3" يجعل فنلندا مكتفية ذاتيا تقريبا في إمدادات الكهرباء. ومن خلال الجمع مع وحدات محطتي "أولكيليوتو 1" و"أولكيليوتو 2"، يتم إنتاج قرابة ثلث الكهرباء في البلاد في جزيرة أولكيليوتو على الساحل الغربي الفنلندي.

وذكر جارمو تينهوا، الرئيس التنفيذي للشركة، إن المنشأة ستعمل بكامل طاقتها حتى الصيانة المجدولة في مارس 2024.

وتعتمد محطة "أولكيليوتو 3"، التي كان من المقرر في الأصل أن يبدأ تشغيلها في عام 2009، على التكنولوجيا التي قدمتها شركتا ((أريفا)) الفرنسية و((سيمنس)) الألمانية.

وقال البروفيسور بيتر لوند من جامعة آلتو الفنلندية عند حديثه إلى وكالة الأنباء الفنلندية إن هذا التأخير كان أحد أسباب النقص الكبير في إنتاج الطاقة الفنلندية في السنوات الأخيرة.

وقبل أزمة الطاقة في 2021، كانت فنلندا تستورد بشكل روتيني 20 في المائة من الكهرباء التي تستهلكها من الخارج. وبرز نقص الإنتاج المحلي في الفترة بين أعوام 2010 و2019، عندما أغلقت فنلندا محطات الطاقة الرئيسية التي تعمل بالفحم.

وأشار البروفيسور لوند إلى أن بدء تشغيل "أولكيليوتو 3" يمكن أن يقلل إلى حد ما من أسعار الكهرباء على المستهلكين.