دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم (الاثنين) قائدي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في السودان، إلى وقف الأعمال العدائية على الفور وبدء حوار لحل الأزمة في السودان.

أطلق جوتيريش هذه المناشدة قبل أن يلقي خطابه الافتتاحي في منتدى للأمم المتحدة بشأن تمويل التنمية.

وأدان بشدة اندلاع القتال في السودان، مشيرا إلى أن الوضع أدى بالفعل إلى "خسائر فادحة في الأرواح"، ما يشمل العديد من المدنيين.

ويشهد السودان حاليا اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع السودانية منذ 15 أبريل.

قُتل ما لا يقل عن 97 شخصا وأصيب مئات آخرون منذ بداية الاشتباكات، وفقا للجنة المركزية للأطباء السودانيين، وهي هيئة غير حكومية.

وقال جوتيريش "إنني أدين سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، واستهداف المنشآت ونهبها. إنني أذكّر جميع الأطراف بضرورة احترام القانون الدولي، ما يشمل ضمان سلامة وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية".

وحذر جوتيريش من أن أي تصعيد آخر قد يكون مدمرا للسودان والمنطقة، وحث كل من له تأثير على الوضع على دعم الجهود لإنهاء العنف واستعادة النظام والعودة إلى مسار العملية الانتقالية.

وقال إنه تحدث مع القائدين السودانيين خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويتواصل بنشاط حاليا مع الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والقادة في جميع أنحاء المنطقة.

وجدد التأكيد على أن الأمم المتحدة ستقدم دعما كاملا للشعب السوداني في جهوده لاستعادة عملية الانتقال الديمقراطي وبناء مستقبل سلمي وآمن.