حذر الذراع الإنساني للأمم المتحدة يوم الثلاثاء من أن القتال في عموم السودان يحد بشدة من العمليات الإنسانية.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن "هناك قدرة محدودة على نقل الأفراد والإمدادات"، مؤكدا على ضرورة توقف استهداف المباني الإنسانية ونهبها، مشيرا إلى أن "الهجمات على الأصول والمرافق الإنسانية ستؤثر بشدة على قدرتنا على استئناف العمليات المنقذة للحياة".
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن برنامج الأغذية العالمي علق عملياته مؤقتا بعد مقتل ثلاثة موظفين حوصروا في تبادل لإطلاق النار في شمال دارفور، مضيفا أن الهجمات على المرافق العامة الحيوية، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة، تؤثر بشدة على الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وقال ستيفان دوجاريك، كبير المتحدثين باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للصحفيين في مؤتمره الصحفي اليومي إن العاملين في المجال الإنساني في الخرطوم محاصرون، موضحا أنهم أجبروا على البقاء في شققهم أو في حالة الموظفين الذين استولى المقاتلون على شقتهم أجبروا على البقاء في شقق الأصدقاء أو الجيران أو زملاء العمل.
واشار العاملون في المجال الإنساني إلى إغلاق تسعة مستشفيات في الخرطوم اضافة إلى اثنين في بحري أو شمال الخرطوم بسبب القصف وانعدام الأمن.
بالإضافة إلى ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية من نفاد الدم ومعدات نقل الدم والسوائل الوريدية وغيرها من الإمدادات الطبية الحيوية في العديد من مستشفيات الخرطوم.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تحديث عاجل في وقت سابق يوم الثلاثاء أن القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع اندلع في جميع أنحاء البلاد لليوم الرابع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 180 شخصا وإصابة 1800 آخرين.