وزير الخارجية: التمسك بالنظام الدولي فيما بعد الحرب مهمة رسمية جادة للصين

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ اليوم (الجمعة) إن الصين تعد الدفاع عن سلطة الأمم المتحدة والتمسك بالنظام الدولي فيما بعد الحرب مهمة رسمية جادة لها.

أدلى تشين بهذه التصريحات في أثناء إلقاء كلمة خلال افتتاح منتدى لانتينغ بشأن التحديث الصيني النمط والعالم في شانغهاي.

وقال إنه في الآونة الأخيرة ظهرت بعض القصص السخيفة التي تتهم الصين بتحدي ما يسمى النظام الدولي القائم على القواعد، وتغييرها الوضع الراهن عبر مضيق تايوان بشكل أحادي من خلال القوة أو القسر، وزعزعة السلام والاستقرار عبر المضيق.

وأضاف "تلك المزاعم تتعارض مع المنطق السليم للعلاقات الدولية والعدالة التاريخية. مثل هذا النمط من التفكير سخيف وعواقبه خطيرة".

وفي سياق إشارته إلى معاناة بلاده من أكبر الخسائر في التحالف العالمي ضد الفاشية خلال الحرب العالمية الثانية، وبصفتها عضوا مؤسسا للأمم المتحدة وأول دولة توقع على ميثاق الأمم المتحدة، قال تشين إن الصين ترى أن الدفاع عن سلطة الأمم المتحدة والتمسك بالنظام الدولي فيما بعد الحرب مهمة رسمية جادة لها.

وأوضح "لدينا أفضل سجل في الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية. ولا نحتاج إلى تذكير من جانب بعض البلدان أو مجموعات من البلدان".

واستطرد قائلا إن الأشخاص المنصفين يمكنهم أن يروا جيدا من يستغل الأمم المتحدة ويتجاهلها بإرادته، ومن يزعزع استقرار النظام الدولي، ومن ينخرط في ممارسات الهيمنة والتنمر والاستبداد.

وشدد على أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين منذ العصور القديمة، وينتمي كلا جانبي المضيق إلى صين واحدة فقط، قائلا إن هذا هو تاريخ تايوان وهو كذلك الوضع الراهن لها.

ومضى تشين قائلا إن عودة تايوان إلى الصين هو أحد عناصر النظام الدولي فيما بعد الحرب كما هو منصوص عليه في إعلان القاهرة وإعلان بوتسدام.

وأوضح أنه ليس البر الرئيسي الصيني، ولكن القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان" وقلة من الدول هي التي تحاول الاستفادة من ما يسمى "استقلال تايوان" وهي التي تعمل على زعزعة القواعد الدولية وتغيير الوضع الراهن من جانب واحد وتقويض الاستقرار عبر المضيق.

واستردف قائلا إن تعريفهم للقواعد والوضع الراهن والاستقرار يهدف في الواقع إلى إفراغ مبدأ صين واحدة من مضمونه وتحقيق "التقسيم السلمي" للصين والتلاعب في نهاية المطاف بتاريخ الحرب العالمية الثانية وتخريب نظام ما بعد الحرب والدهس على سيادة الصين.

وذكر تشين "هذا أمر غير مقبول بالنسبة لـ 1.4 مليار صيني. الصين لن تفقد أي جزء من أراضيها التي تمت استعادتها. ولن ينقلب النظام الدولي القائم بعد الحرب".

وقال إنه من الصواب والمناسب أن تتمسك الصين بسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.

وقال "نود أن نوضح للذين يسعون إلى تخريب العدالة الدولية باسم النظام الدولي بأن مسألة تايوان هي جوهر المصالح الأساسية للصين، ولن يكون هناك أي تصريحات مبهمة على الإطلاق في ردنا على أي شخص يحاول تشويه مبدأ صين واحدة، ولن نتراجع أبدا في مواجهة أي عمل يقوض سيادة الصين وأمنها"، مضيفا أن "الذين يلعبون بالنار في مسألة تايوان سيحرقون أنفسهم في نهاية المطاف". 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق