اليونيسف: القتال في السودان يعرّض ملايين الأطفال للخطر

حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل يوم الخميس(20 ابريل) من أن تصاعد الاشتباكات العسكرية في السودان يعرض ملايين الأطفال للخطر.

وقالت راسل في بيان إن 5 أيام من القتال العنيف في السودان أدت بالفعل إلى خسائر فادحة في أطفال البلاد، محذرة من احتمال تزايد هذه الخسائر ما لم تتوقف الاشتباكات.

وأشارت إلى أن ما لا يقل عن 9 أطفال قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين مع استمرار الأعمال العدائية في الخرطوم ودارفور وشمال كردفان، قائلة إن "الوضع الأمني المحفوف بالمخاطر في جميع أنحاء البلاد يجعل جمع المعلومات والتحقق منها أمرا في غاية الصعوبة، لكننا نعلم أنه بينما يستمر القتال، سيستمر الأطفال في دفع الثمن".

وأضافت "العديد من العائلات عالقة في مرمى النيران، مع وصول متقطع أو معدوم للكهرباء، ويعيشون في خوف من القتال واحتمال نفاد الطعام والمياه والأدوية. آلاف العائلات أُجبرت على ترك منازلها بحثا عن الأمان".

وقالت اليونيسف إنها تلقت تقارير تفيد باحتماء أطفال في المدارس ومراكز الرعاية أثناء احتدام القتال، واضطرار مستشفيات الأطفال إلى الإخلاء بسبب القصف. كما تعرضت المستشفيات والمراكز الصحية وغيرها من البنى التحتية الحيوية للضرر أو الدمار، مما حد من الوصول إلى الخدمات الأساسية والحياتية وتوفير الرعاية والأدوية.

وأكدت المنظمة أن القتال أدى إلى تعطيل الرعاية الحرجة التي يعتمد عليها حوالي 50 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، كما يعرض سلسلة التبريد للخطر- بما في ذلك ما قيمته أكثر من 40 مليون دولار من اللقاحات والأنسولين، بسبب انقطاع التيار الكهربائي وعدم القدرة على إعادة تزويد المولدات بالوقود.

وأكدت راسل أن الاحتياجات الإنسانية في السودان كانت أعلى من أي وقت مضى حتى قبل تصاعد العنف، مما يجعل المساعدات الإنسانية أمراً بالغ الأهمية. لكن لا يمكن لليونيسف وشركائها تقديم هذا الدعم إذا لم يتم ضمان سلامة وأمن موظفيها. "قلوبنا وتعاطفنا مع أحباء زملائنا في برنامج الأغذية العالمي الذين فقدوا حياتهم والذين أصيبوا. تعرضت اليونيسف ووكالات إنسانية أخرى للنهب من قِبَل أفراد مسلحين. مثل هذه الهجمات على عمال الإغاثة والمنظمات هي هجمات على الأطفال والعائلات التي نخدمها".

وكررت المديرة التنفيذية لليونيسف نداء الأمين العام أنطونيو غوتيريش الموجه للقوى في السودان لوقف أعمال العنف على الفور، ودعت جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها الدولية لحماية الأطفال من الأذى، وضمان الوصول الآمن والسريع للعاملين في المجال الإنساني إلى الأطفال المحتاجين.

وقالت راسل إن اليونيسف دعت جميع الأطراف إلى الكف عن مهاجمة البنية التحتية المدنية التي يعتمد عليها الأطفال، بما في ذلك أنظمة المياه والصرف الصحي والمرافق الصحية والمدارس.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق