قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي أمس (الخميس) إنه يتطلع إلى أن "تواصل الصين المساهمة بالحكمة والموارد والحلول في سعينا المشترك لتحقيق التناغم بين الشعوب، وبين الشعوب والكوكب".
وقال كوروشي في كلمة ألقاها في أثناء فعالية أقيمت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك ضمن الاحتفالات بيوم اللغة الصينية "بالنظر إلى معرفتها المتراكمة التي تمتد لآلاف السنين، فإن الصين في وضع جيد يمكنها من تزويد العالم بالبضائع التي تشتد الحاجة إليها -- الحلول".
وأضاف أنه تأثر بشكل خاص بالرسالة المنقولة بوضوح عبر الأعمال الفنية المعروضة تحت اسم "التناغم مع الطبيعة".
كما تضمنت احتفالات يوم اللغة الصينية إقامة معرض يقدم لوحات فنية وأعمالا فنية خطية.
وتابع قائلا إن أعمال الخطاطين والفنانين المعروضة هي تذكير بأن اللغة الصينية بأشكالها وانعكاساتها العديدة هي جسر للتفاهم.
ومضى قائلا "لقد تعلمت منذ وقت طويل أن الرموز الصينية مستمدة من الصور التوضيحية التي تصور العالم الطبيعي، حيث أن الكثير منها يدمج عناصر من الفلسفة الصينية ويعكس الارتباط العميق بين اللغة والطبيعة والمجتمع، فعلى سبيل المثال، تجمع الكلمة المركبة 'التناغم' بين رمزي 'الفم' و'الحبوب'، ما يستدعي صورة الأشخاص الذين يتشاركون وجبة ويبرز أهمية التفاعل البشري. أعتقد أنها تحتوي أيضا على درس عن الوفرة والندرة -- وتأثيرهما على مجتمعاتنا في جميع أنحاء العالم".
واستطرد قائلا "بالنسبة لي، هذا التفسير هو السبب الذي يدفعنا كمجتمع دولي إلى ضرورة تعديل طرق استهلاكنا وإنتاجنا عبر إنجاز قدر أكبر وأفضل بموارد أقل".
وقال "يتعين علينا التعامل مع مجموعة واسعة من التحديات عبر معالجتها بشكل مشترك"، مضيفا أنه لفعل ذلك، يتعين علينا "حب الناس والاعتزاز بكل الأرواح"، حسبما جاء في قول مأثور للفيلسوف الصيني القديم منسيوس.