أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا مؤخرا أشارت فيه إلى أن الصين ربما لا تظل أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم قبل نهاية هذا العام.  هناك مخاوف من أن الصين قد تفقد "عائدها الديمغرافي".  ولكن، وفقًا لاستطلاع أجرته شبكة تلفزيون الصين الدولية (CGTN) التابعة لمجموعة الصين للإعلام لمستخدمي الإنترنت العالميين، يعتقد 88.4٪ من المستطلعين أن الموارد البشرية في الصين كافية لدعم التنمية الاقتصادية عالية الجودة.  

على الرغم من إمكانية تحويل ضخامة عدد السكان لدولة ما إلى موارد القوى العاملة وقوة دافعة احتياطية للنمو الاقتصادي، غير أن أكثر من 73٪ من المستطلعين يرون أن هذا ليس عاملا حاسما وحيدا، بينما يعتقد 91.2٪ من المستطلعين أن سياسة الدولة وضخامة السوق ومستوى الانفتاح تعتبر أيضا عوامل مهمة تؤثر على التنمية الاقتصادية.  

لا يعتمد "العائد الديموغرافي" لبلد ما على الكمية الإجمالية فحسب، بل يعتمد أيضًا على الجودة؛ كما لا يتوقف على عدد السكان فحسب، بل يتوقف أيضًا على مكافأة المواهب.  وفي الوقت الحاضر، يبلغ عدد القوى العاملة في الصين ما يقرب من 900 مليون شخص، ويزداد بأكثر من 15 مليون عامل جديد سنويا.  وبالإضافة إلى ذلك، تجاوز عدد المتلقين تعليمًا عاليًا 240 مليونًا، ووصل متوسط عدد سنوات التعليم للعمالة المضافة حديثًا إلى 14 عامًا. نظرا لذلك، يمكن أن نقول إن "العائد الديمغرافي" لم يختف في الصين، حينما يتشكل"عائد المواهب" بسرعة في الصين.  وفي الاستطلاع، يعتقد 91.8٪ من المستطلعين أن "عائد المواهب" سيستمر في توفير قوة دفع للارتقاء بالقوة الوطنية الشاملة للصين.  وفي السنوات الأخيرة، زادت الصين باستمرار من استثماراتها في العلوم والتكنولوجيا والتعليم وغيرها من المجالات، وارتفع مستوى العمالة بشكل كبير. لفت الاستطلاع أنظار الناس إلى أن ما يصل إلى 95.5٪ من المستطلعين اعترفوا بشدة بجهود الصين في إعداد الأكفاء، بينما أعرب 87.1٪ منهم عن ثقتهم التامة بالتطور عالي الجودة للاقتصاد الصيني.  

نُشر هذا الاستطلاع على منصات CGTN باللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية والروسية. وفي غضون 24 ساعة، شارك 92.5 ألف مستخدم على الإنترنت في التصويت وأبدوا آراءهم.