مقالة خاصة: مبادرة الحزام والطريق تسهم في وصول ثمار التنمية في الصين إلى أفريقيا

ذكر مسؤول في الحزب الحاكم بزيمبابوي أن مبادرة الحزام والطريق تنقل ثمار التنمية في الصين إلى ما وراء هذا البلد الآسيوي لتصل بها إلى العالم، ليكون ذلك إيذانا بعصر جديد من الربط البيني للاقتصادات الأفريقية.

وقال كريستوفر موتسفانغوا، أمين شؤون الإعلام والدعاية بحزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية الحاكم في زيمبابوي، في حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه خلال الـ5 آلاف سنة الماضية، أخذت أفريقيا وآسيا وأوروبا وغيرها تنهض بالحضارة الإنسانية، فيما ساعدت مبادرة الحزام والطريق على مواصلة توسيع الروابط بين تلك القارات.

وفي نفس السياق، ذكر جدعون شيتانغا، الباحث المشارك في المركز الأفريقي للدراسات المتعلقة بالولايات المتحدة في جامعة ويتواترسراند بجنوب أفريقيا، أن مبادرة الحزام والطريق عززت العلاقات بين الدول الأفريقية والصين، وساهمت على وجه الخصوص في تعميق التعاون في مجال البنية التحتية.

ووفقا لبنك التنمية الأفريقي، تقدر فجوة الاستثمار في البنية التحتية في أفريقيا بأكثر من 100 مليار دولار أمريكي سنويا، وهو ما يؤثر على الظروف المعيشية للأفارقة والقدرة التنافسية العالمية للقارة.

وفي هذا الصدد، قال تشيتانغا لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن البنية التحتية مهمة للغاية لتسهيل تجارة الشحن في القارة الأفريقية لأن القيود الحالية التي يواجهها النقل الجوي والبري وعبر السكك الحديدية أدت إلى الحد من التجارة البينية الأفريقية.

وسلط شيتانغا الضوء على أن المبادرة أدت أيضا، بصورة غير مباشرة، إلى النهوض بحركة السلع والأفراد بين البلدان الأفريقية وأحدثت تحولا في العلاقات متعددة الأطراف للبلدان الأفريقية من خلال التأكيد على القيم الأساسية المتمثلة في احترام السيادة والاستقلال عن البلدان الأخرى.

على النقيض من ذلك، فإن النظرة العالمية التي يهيمن عليها الغرب تبني أي علاقات مع الدول الأفريقية على أساس شروط مثل تعزيز نظم القيم السياسية الأجنبية، والأعراف والممارسات التي تقوض سيادة واستقلال الدول الأخرى وتخضعها لتأثيرات الهيمنة الأحادية، وفقا لما قاله تشيتانغا.

وفي زيمبابوي، أصبحت الصين جهة فاعلة رئيسية في سد فجوة البنية التحتية في هذه الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي.

فقد انتهت شركة ((سينوهيدرو)) الصينية في عام 2018 من إنجاز مشروع لرفع كفاءة الطاقة في محطة كاريبا الجنوبية للطاقة الكهرومائية حيث قامت بتركيب مولدين بقدرة 150 ميجاوات لكل منهما. كما تقوم شركة ((سينوهيدرو)) بتجديد أكبر محطة طاقة في البلاد -- محطة هوانغي للطاقة الحرارية.

ويعد هذا المشروع جزءا من جهود زيمبابوي الرامية إلى إيجاد حلول مستدامة لتحديات الطاقة لديها، والتي تعيق بشدة النمو الصناعي والاقتصاد بوجه عام.

بالإضافة إلى ذلك، بدأت شركة جيانغسو الدولية الصينية في أغسطس 2018 عملية تحديث أكبر مطار في البلاد -- مطار هراري روبرت موغابي الدولي -- في إطار ترتيب قرض من بنك التصدير والاستيراد الصيني.

فقد قدمت تمويلا ملتزم به لأكبر مطار في زيمبابوي منذ عام 2016، بعد الانتهاء من توسيع مطار شلالات فيكتوريا الدولي، الذي زاد طاقته الاستيعابية من 500 ألف إلى 1.5 مليون مسافر سنويا.

كما قامت الصين بتمويل وبناء مبنى البرلمان الواسع والمكون من ستة طوابق في غرب هراري، بالإضافة إلى تسليم مستودع للأدوية جد متطور إلى حكومة زيمبابوي في نوفمبر الماضي.

وفي جميع أنحاء البلاد، تشارك الصين في بناء السدود ومرافق المياه المحلية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق