تقرير يكشف عن هجمات سيبرانية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ضد دول أخرى

صدر تقرير تحقيقي اليوم الخميس حول وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إحدى وكالات الاستخبارات الرئيسية التابعة للحكومة الفيدرالية الأمريكية، يكشف عن "إمبراطورية من القراصنة" تحت غطاء التلاعب الأمريكي.

وذكر التقرير الذي أصدره المركز الوطني الصيني للاستجابة لطوارئ فيروسات الكمبيوتر، وشركة 360 لأمن الإنترنت، أن وكالة المخابرات المركزية كانت ومنذ فترة طويلة تُنسق سرا ما يُعرف بـ"التحول السلمي" و"الثورات الملونة" في أنحاء العالم وتنفذ باستمرار أنشطة تجسسية.

وأضاف التقرير أن التطور السريع للإنترنت خلال هذا القرن قدّم فرصا جديدة لوكالة المخابرات المركزية لإجراء أنشطة التسلل والتخريب وإثارة المشاكل.

وكشف التقرير عن تفاصيل مهمة عن الأسلحة التي استخدمتها وكالة المخابرات المركزية في الهجمات السيبرانية وتفاصيل حالات محددة للأمن السيبراني تحدث في الصين ودول أخرى، وكشف عن الأنشطة الضارة التي تنفذها الوكالة، بما في ذلك الهجمات السيبرانية والتجسس.

وقال التقرير إنه يهدف إلى تقديم مراجع ومقترحات لضحايا الهجمات السيبرانية في جميع أنحاء العالم.

ولفت التقرير إلى أن وكالة المخابرات المركزية متورطة في الإطاحة أو محاولة الإطاحة بأكثر من 50 حكومة شرعية لدول أخرى، رغم اعترافها بالتورط في 7 فقط، الأمر الذي تسبب في إحداث اضطرابات في الدول المعنية.

وقال التقرير إن تورط بعض الدول الغربية بمساعدة الإنترنت يمكن اكتشافه في حالات متعددة من "الثورات الملونة". فبعد "الربيع العربي" في غرب آسيا وشمال إفريقيا، انخرطت بعض شركات الإنترنت الكبيرة متعددة الجنسيات في الولايات المتحدة بقوة في إرسال وفرة من الأفراد والموارد المادية والمالية إلى الأطراف المتنازعة، وتحريض أحزاب المعارضة ودعمها، والتحدي العلني للحكومات الشرعية للدول الأجنبية التي لم تكن على وفاق مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن مثل هذه الشركات ضلعت أيضا في المساعدة في حملات التضليل وإشعال نيران الاحتجاجات بين الجماهير العامة.

واستشهد التقرير كذلك بالعديد من الإجراءات لمثل هذه العمليات، بما في ذلك تقنية برنامج التخفي "تور" التي طورتها شركة أمريكية ذات خلفية عسكرية أمريكية، كما تم توفير البرنامج مجانا للأفراد المناهضين للحكومات في دول مثل إيران وتونس ومصر لمساعدتهم في التهرب من المراقبة من الحكومات الشرعية.

وذكر التقرير أن شركتي ((جوجل)) و((تويتر)) طورتا خدمة خاصة تسمى "سبيك تو تويتر" لتمكين المستخدمين من التواصل عند انقطاع اتصالهم بالإنترنت، مشيرا إلى أن القوى المناهضة للحكومة استخدمت هذه التكنولوجيا في تونس ومصر.

وطورت شركة ((راند)) الأمريكية تقنية تسهل قيادة الاحتجاجات، كما أن هناك شركة أمريكية أخرى تعمل على تطوير برمجيات تمكن من الوصول إلى النطاق العريض بشكل مستقل تماما لتجنب المراقبة الحكومية. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق