اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالخرطوم رغم سريان هدنة لأسبوع

شهدت مناطق متفرقة بالعاصمة السودانية الخرطوم اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع رغم سريان هدنة إنسانية مدتها أسبوع اعتبارا من اليوم (الخميس).

وقال الجيش السوداني في بيان صحفي إن "اشتبكت قواتنا فجر اليوم مع المتمردين الذين حاولوا الهجوم على قيادة منطقة بحري العسكرية".

وأضاف "تلقى العدو عقابا حاسما وتشتتت قواته مابين قتيل وجريح وهارب".

وتابع أن قواته "دمرت ثماني عربات قتالية واستلمت 11 عربة وراجمة كاتيوشا وأجهزة اتصال وجاري الحصر".

ودعا الجيش السوداني المواطنين إلى الابتعاد عن مواقع الاشتباكات وعدم التعامل مع الأجسام المعدنية الغريبة حرصا على سلامتهم.

من جانبها، أدانت قوات الدعم السريع ما وصفته بـ"خرق" الجيش السوداني للهدنة الإنسانية المعلنة ومهاجمة مواقع تمركز قواتها فجر اليوم.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان صحفي، "تعرضت قواتنا والأحياء السكنية إلى قصف عشوائي بالمدافع والطائرات في مسلك يشكل تجاوزا سافرا للأعراف والقوانين الدولية والقانون الدولي والإنساني".

ووقعت الاشتباكات الرئيسية في مناطق بحري وأم درمان ووسط الخرطوم، وفق شهود عيان.

وتأتي الاشتباكات بعد ساعات على إعلان الجيش وقوات الدعم السريع موافقتهما على تمديد الهدنة لمدة أسبوع تجاوبا مع مبادرة منظمة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا ((إيغاد)).

وأعلن الجيش السوداني أمس (الأربعاء) موافقته علي مبادرة ((إيغاد))، والتي تشمل تمديد الهدنة لمدة أسبوع وتسمية ممثل من كل جانب للتباحث حول الهدنة.

وقال الجيش السوداني في بيان أمس "تبدي القوات المسلحة موافقتها على المقترح انطلاقا من مبدأ الحلول الإفريقية لقضايا القارة، ومراعاة للجوانب الإنسانية لمواطنينا".

من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع في وقت متأخر الأربعاء موافقتها علي تمديد الهدنة لمدة 7 أيام، وقالت في بيان صحفي إنها "تؤكد التزامها بالهدنة الجديدة، وتأمل أن يتوقف الطرف المقابل عن الخرق المستمر للهدنة".

ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي اشتباكات دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة السودانية، إلى مقتل 550 شخصا وإصابة نحو 5 آلاف بجروح.

وتسبب القتال المستمر إلى تدهور كبير في الوضع الإنساني، إذ قالت الأمم المتحدة إن نحو 100 ألف شخص فروا من السودان إلى بلدان مجاورة، منها مصر وتشاد وإثيوبيا. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق