وزير الخارجية الصيني يحث على الاستقلال الاستراتيجي والتعاون الأمني في اجتماع منظمة شانغهاي للتعاون

 دعا عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ اليوم (الجمعة) الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون إلى التمسك بالاستقلال الاستراتيجي وتعميق التعاون الأمني.

وفي كلمة ألقاها في اجتماع وزراء خارجية منظمة شانغهاي للتعاون، أشار تشين إلى أن العالم يواجه أزمات وتحديات متعددة تتمثل في عودة ظهور عقلية الحرب الباردة والرياح المعاكسة للحمائية الأحادية، فضلا عن تصاعد الهيمنة وسياسة القوة.

وقال وزير الخارجية الصيني إنه كلما كان الوضع الدولي أكثر فوضوية وتشابكا، كان على منظمة شانغهاي للتعاون، باعتبارها قوة بناءة رئيسية في الشؤون العالمية والإقليمية، أن تظهر روح شانغهاي.

وطرح اقتراحا من خمس نقاط لبناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الدول أعضاء المنظمة.

أولا، التمسك بالاستقلال الاستراتيجي وتعزيز التضامن والثقة المتبادلة. يتعين على أعضاء المنظمة دعم بعضهم البعض في حماية السيادة والأمن ومصالح التنمية، ومعارضة تدخل القوى الخارجية في القضايا الإقليمية أو التحريض على الثورات الملونة.

ثانيا، تعميق التعاون الأمني والحفاظ على السلام الإقليمي. يتعين على أعضاء المنظمة الاستمرار في مكافحة "القوى الثلاث" للإرهاب والانفصالية والتطرف، ومكافحة تهريب المخدرات والجرائم المنظمة متعدية القوميات، ودعم أفغانستان في إقامة هيكل سياسي واسع النطاق وشامل، ومكافحة أي شكل من أشكال الإرهاب.

ثالثا، الدعوة إلى الانفتاح والشمول وتعزيز التنمية المترابطة. يتعين على أعضاء المنظمة أن يعارضوا بحزم أي عمل ينتهك النظام الاقتصادي الدولي وقواعد السوق، من أجل ضمان سلاسة واستقرار سلاسل الصناعة والإمداد.

رابعا، تدعيم النزاهة والعدالة وتحسين الحوكمة العالمية. إن الصين على أهبة الاستعداد للتنسيق والتعاون مع بقية أعضاء المنظمة ودعم مشاركة المنظمة في تنفيذ المبادرات الرئيسية، من بينها بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وكذلك مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، من أجل إقامة نظام دولي أكثر عدلا وعقلانية.

خامسا، وضع رؤية للتنمية طويلة الأجل وآليات البناء. يتعين على المنظمة استكمال عملية عضوية إيران وبيلاروس بطريقة منظمة، وتعزيز تماسك المنظمة وقدرتها على العمل.

وأعرب تشين عن استعداد الصين لتوسيع نطاق التعاون مع الدول الأعضاء الأخرى في المنظمة والمضي قدما بشكل مشترك على طريق التنمية الوطنية وتجديد الشباب الوطني، والعمل معا نحو بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وقد أشاد المشاركون في الاجتماع بالإسهامات التي قدمتها المنظمة، كمنصة تعاون إقليمية رئيسية، للأمن والتنمية الإقليميين.

وقال أعضاء المنظمة إنهم يدعمون أفغانستان في تحقيق الاستقرار الوطني وإعادة الإعمار، ويدعمون المنظمة في تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة ودول البريكس، والدفاع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتدعيم التعددية.

واتفقوا على زيادة تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والانفصالية وإنتاج المخدرات والإتجار بها والجرائم الإلكترونية بشكل مشترك.

كما تعهدوا بتعزيز التعاون في مجالات مثل النقل والطاقة والتمويل والاستثمار والتجارة الحرة والاقتصاد الرقمي وحماية البيئة من أجل تحقيق التنمية المشتركة.

بالإضافة إلى ذلك، اتفقوا على تسريع بناء أمانة منظمة شانغهاي للتعاون والمؤسسات الإقليمية لمكافحة الإرهاب، ودفع عملية توسيع عضوية المنظمة بطريقة منظمة من أجل تعزيز النفوذ الدولي للمنظمة.

وأجرى الاجتماع الوزاري الاستعدادات الكاملة لقمة منظمة شانغهاي للتعاون المقرر عقدها في نيودلهي هذا الصيف. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق