أصدر المركز الوطني الصيني للاستجابة لطوارئ فيروسات الكمبيوتر وشركة 360 للأمن السيبراني تقريرا مشتركا، كشفا فيه عن الأفعال الشريرة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في الاستفادة من تكنولوجيا الإنترنت للتنصت والتحريض على "الثورات الملونة" في بلدان أخرى، ما أثار اهتماما واسع النطاق. وفقا لاستطلاع للرأي أجرته CGTN لمستخدمي الإنترنت العالميين، يعتقد 93 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع أن الولايات المتحدة تشكل تهديدا خطيرا للأمن السيبراني العالمي.
لطالما أساءت الولايات المتحدة استخدام مزاياها في تكنولوجيا الإنترنت لتنفيذ عمليات سرقة ومراقبة واسعة النطاق وطويلة الأمد للحكومات الأخرى ومواطنيها، مما يعرض الأمن السيبراني العالمي للخطر بشكل خطير. ووفقا للاستطلاع، فإن 94.4 في المائة من المشاركين غاضبون من التجسس الأمريكي، الذي يعد انتهاكا صارخا لسيادة وأمن الدول الأخرى.
ومن المفارقات أن الحكومة الأمريكية تتهم دولا أخرى بالمراقبة الإلكترونية بينما هي تستخدم ذريعة الأمن القومي لقمع شركات التكنولوجيا في البلدان الأخرى، من أجل الحفاظ على هيمنتها التكنولوجية في العالم. وأدان نحو 95.7 في المئة من المشاركين في الاستطلاع بشدة نهج "المعايير المزدوجة" للحكومة الأمريكية بشأن قضايا الأمن القومي.
بالإضافة إلى ذلك، كانت وكالة المخابرات المركزية منذ فترة طويلة تنظم وتنفذ سرا أنشطة تخريبية وتحريضية هادفة إلى تحقيق "التحول السلمي" و"الثورة الملونة" في جميع أنحاء العالم. ووفقا للإحصاءات، أطاحت وكالة المخابرات المركزية أو حاولت الإطاحة بما لا يقل عن 50 حكومة شرعية وخلقت اضطرابات في بلدان أخرى على مدى عقود، مما قوض بشكل خطير السلام والاستقرار العالميين. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه وفقا للوثائق الداخلية لوكالة المخابرات المركزية التي سربتها ويكيليكس، تمتلك الولايات المتحدة أكبر ترسانة إلكترونية من خلال بناء العديد من أدوات القرصنة وأسلحة الهجوم الإلكتروني. يعتقد 92.8 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أن الولايات المتحدة استخدمت تفوقها التكنولوجي للحفاظ على هيمنتها. وتم رفض استراتيجية الأمن السيبراني الأمريكية الهجومية من قبل 90.8 في المائة من المشاركين، باعتبارها تهديدا خطيرا لنظام الأمن السيبراني العالمي.
جرى استطلاع الرأي على منصات CGTN باللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية والروسية، حيث صوت أكثر من 56 ألف شخص في غضون 24 ساعة.