وزير الخارجية الصيني: الصين وباكستان ملتزمتان ببناء مجتمع مصير مشترك أوثق

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ يوم السبت إن الصين وباكستان ملتزمتان، بصفتهما دولتين تتمتعان بشراكة تعاونية استراتيجية صالحة في كل الأحوال، ببناء مجتمع مصير مشترك صيني-باكستاني أوثق في العصر الجديد.

وفي أثناء حضور مؤتمر صحفي مشترك عقب الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي لوزيري خارجية الصين وباكستان مع وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، قال تشين إن الصين تقدر دعم باكستان السياسي لها في القضايا التي تتعلق بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية.

وأكد أن الصين، كعادتها دائما، ستواصل دعم باكستان في حماية استقلالها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها واختيار مسار التنمية الذي يناسب ظروفها الخاصة والاضطلاع بدورها في الشؤون الدولية والإقليمية.

واتفق تشين وزرداري على أن حقبة ما بعد الجائحة ستشهد استئناف البلدين للاتصالات على جميع المستويات، وكذلك التشاور عبر الآليات، فضلا عن التنفيذ الكامل للتوافقات الهامة التي توصل إليها زعيما الدولتين، وتسريع التعاون الشامل بين الصين وباكستان.

وخلال الاجتماع، تعهد الجانبان بتسريع تنفيذ مشروعات الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، والتخطيط والتنفيذ على نحو سليم فيما يتعلق بالتعاون في المجال الصناعي، وتوسيع مجالات التعاون الأخرى، بما في ذلك الزراعة والتكنولوجيا والطاقة الجديدة، وذلك لمساعدة باكستان على تحقيق التنمية عالية الجودة والمستدامة.

وفي سياق إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكرى العاشرة لإطلاق الممر الاقتصادي، أكد وزير الخارجية الصيني على أهمية التنمية عالية الجودة للممر.

ومضى تشين قائلا إنه في ظل الجهود المشتركة للبلدين، أصبح الممر نموذجا لتعاون الحزام والطريق، ما أدى إلى تحسن كبير في البنية التحتية لباكستان وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية ملموسة من مشروعات الحصاد المبكر.

وأشار إلى أن التعاون متبادل المنفعة بين الصين وباكستان يهدف إلى مساعدة باكستان على تنمية اقتصادها وتحسين معيشة الشعب.

وقال "لقد اختلقت بعض القوى أكذوبة أن الصين تخلق فخ ديون في باكستان. أقترح أن يسأل أصدقاؤنا الإعلاميون هؤلاء الأشخاص عما فعلوه لتنمية باكستان وما هي الأموال الحقيقية التي استثمروها في البلد. وأعتقد أن شعب باكستان لا يحتاج إلى خطب رنانة، ولكن يحتاج إلى مساعدة حقيقية".

وأكد أن الاستقرار هو شرط أساسي للتنمية، وأن الأمن هو أساس الازدهار، معربا عن أمل الصين في أن تتمكن القوى السياسية في باكستان من بناء التوافق، والحفاظ على الاستقرار، والاستجابة بشكل أكثر فعالية للتحديات الداخلية والخارجية، والتركيز على التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب، ودفع البلاد إلى المسار السريع للتنمية والنهوض.

واتفق الجانبان على تعقب مرتكبي الهجمات الإرهابية التي تستهدف الصين ومعاقبتهم بشدة، وتعميق التعاون الأمني والتعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون في شؤون مكافحة الإرهاب في المنطقة.

كما اتفقا على أنهما سيعملان من أجل تولي باكستان دورا قياديا في تنفيذ مبادرة التنمية العالمية وغيرها من المبادرات الرئيسية، وتعزيز التنسيق والتعاون متعدد الأطراف، ومعارضة عقلية الحرب الباردة ولعبة المحصلة الصفرية والمواجهة بين التكتلات.

بالإضافة إلى ذلك، دعا البلدان إلى حل الخلافات من خلال الحوار والتشاور، وحماية النزاهة والعدالة على المستوى الدولي، وتعزيز قضية السلام والتنمية في العالم، وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق