الرئاسة الفلسطينية تدين التصعيد الإسرائيلي الخطير في قطاع غزة

أدانت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) التصعيد الإسرائيلي الخطير في قطاع غزة والذي قتل فيه 13 فلسطينيا خلال هجمات جوية وإصيب 20 آخرون بجروح مختلفة.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان وزع على الصحفيين "ندين التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق أبناء شعبنا والذي استهدف الأطفال والنساء والبيوت في قطاع غزة".

وحمل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا "التصعيد الخطير الذي يجر المنطقة إلى مربع العنف والتوتر وعدم الاستقرار"، محذرا الإدارة الأمريكية من السماح للسلطات الإسرائيلية في "التمادي في جرائمها" المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني خاصة أنها تطال الأطفال والنساء.

وشن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات فجر اليوم بشكل متزامن ومفاجئ استهدفت شقة سكنية في برج "داود" في حي الرمال غرب مدينة غزة ومنزلين في حي التفاح شرق المدينة ورفح جنوب القطاع، ما أدى لمقتل 3 من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

والقتلى هم جهاد الغنام أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس وخليل البهتيني عضو مجلسها العسكري وقائد المنطقة الشمالية وطارق عز الدين أحد قادة العمل العسكري في الضفة الغربية.

ولاحقا عاود الطيران الإسرائيلي باستهداف عدد من مواقع التدريب العسكرية ونقاط الرصد الميداني التي تتبع لسرايا القدس في عدة مناطق من القطاع، فيما دوت انفجارات قوية جراء الغارات وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من الأماكن المستهدفة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن مقتل 13 فلسطينيا بينهم 4 نساء و4 أطفال وإصابة 20 آخرين بجروح ما بين متوسطة وخطيرة وحرجة بينهم 3 أطفال و7 سيدات.

بدوره اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن "العدوان على قطاع غزة إرهاب دولة منظم ومحاولة لتصدير الأزمة الداخلية التي تعاني منها حكومة التطرف في إسرائيل وترجمة عملية لعقيدة القتل".

وقال اشتية في بيان إن "العدوان امتداد للنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 وللعدوان المتواصل على المدن والبلدات والقرى والمخيمات في الضفة الغربية والقدس ضمن سياسة ممنهجة تستهدف ترويع شعبنا، لثنيه عن مواصلة نضاله لنيل حقوقه المشروعة".

وطالب اشتية الأمم المتحدة بإدانة "العدوان على القطاع والمجازر المتواصلة بحق أبناء شعبنا وتوحيد المعايير في التعامل مع الجرائم التي يرتكبها قادة إسرائيل وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب"، موعزا لوزارة الصحة وجميع وزارات الاختصاص بإرسال المستلزمات الطبية والمساعدات الإغاثية العاجلة للقطاع.

كما اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن قصف المدنيين في غزة وتدمير المنازل على السكان "جريمة حرب تضاف إلى جرائم الحكومة الفاشية التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم".

ودعا مجلس الأمن الدولي والمؤسسات والمنظمات في الأمم المتحدة للتدخل الفوري والتحقيق بهذه "الانتهاكات والجرائم وآخرها المجزرة في قطاع غزة، وتقديم قادة الاحتلال القتلة إلى محكمة جرائم الحرب".

كما حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا "العدوان ونتائجه على ساحة الصراع باعتباره تصعيدا خطيرا يهدد بتفجيرها بالكامل".

وطالبت الوزارة في بيان المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف "العدوان" على الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الحل السياسي التفاوضي للصراع هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في ساحة الصراع. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق