تلقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم (الإثنين) مكالمة هاتفية من نظيره السوري بشار الأسد، بحثا فيها التطورات العربية والعلاقات الثنائية، غداة قرار عربي باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان إن الرئيس تبون تلقى مكالمة هاتفية من الرئيس السوري "عبر له فيها عن شكره وتقديره البالغين للجهود الدؤوبة التي بذلها في ظل الرئاسة الجزائرية للقمة العربية لاستعادة سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية".
بدوره، أعرب الرئيس الجزائري لنظيره السوري عن تقديره وترحيبه لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وأكد البيان أن الرئيسين اتفقا على "تبادل الزيارات وتحديد برامج عمل مكثف يشمل كافة القطاعات من أجل التعزيز المستمر للعلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين".
وفي السياق، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) أن الرئيسين بحثا خلال الاتصال "المستجدات الإيجابية على مستوى العلاقات العربية - العربية، والسبل الكفيلة بتعزيزها بشكل ثنائي وجماعي".
وثمّن الرئيسان "التطورات الحاصلة على الساحة العربية، وانعكاسها المرتقب على تفعيل العمل والتعاون بين الدول العربية خدمة للمصالح المشتركة لهذه الدول".
ونوه الرئيس السوري إلى الدور العروبي للجزائر وما تقوم به من أجل لم الشمل العربي.
وناقش الأسد وتبون أيضا "التنسيق الفعال والتعاون عالي المستوى بين سوريا والجزائر".
وأشار الرئيس الأسد إلى مواقف الجزائر الثابتة إلى جانب الشعب السوري خلال سنوات الحرب، واستمرارها بهذه المواقف انطلاقاً من المبادئ التي تستند إليها، والعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين، وفق الوكالة.
ويأتي الاتصال بعد يوم من صدور قرار من مجلس جامعة الدول العربية خلال اجتماع طارئ أمس (الأحد) بالقاهرة استعادة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية.
وقرر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري أمس استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها.
كما قرر تشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل.
وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا في 12 نوفمبر 2011 تجميد عضوية سوريا في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من 16 نوفمبر من نفس العام.