أرسلت الصين إشارة واضحة للتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد في التركيبة السكانية في محاولة لتعزيز التحديث من خلال تحسين الجودة الشاملة لسكانها.

ووفقا لاجتماع للجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية عقد الأسبوع الماضي، تشهد الصين حاليا انخفاضا في معدل المواليد، وشيخوخة سكانية، وتمايزا في النمو السكاني الإقليمي.

وأظهرت أحدث البيانات الرسمية أن عدد سكان الصين بلغ 1.41175 مليار نسمة حتى نهاية عام 2022، بانخفاض قدره 850000 عما كان عليه في نهاية عام 2021.

لكن المعروض من القوى العاملة في الصين لا يزال ثريا، إذ إن عدد سكانها أكثر من 1.4 مليار نسمة. إلى جانب ذلك، يقترب عدد السكان في سن العمل في البلاد من 900 مليون نسمة، وينضم 15 مليون آخرين إلى القوى العاملة كل عام.

ولدفع التحديث الصيني، قال اجتماع الأسبوع الماضي إنه يتعين على الصين تسريع تنمية الموارد البشرية الحديثة بجودة جيدة وكمية كافية وهيكل محسن وتوزيع معقول.

وعلى مدى السنوات الماضية، أثبت التعليم أنه قناة مهمة في تحسين جودة سكان الصين وخلق عائدا متزايدا من الأكفاء.

ووفقا للاجتماع، ستتخذ الصين بناء القوة التعليمية كمشروع إستراتيجي، وستحسن بشكل شامل المستويات العلمية والثقافية والصحية والفكرية والأخلاقية للشعب الصيني.

وشدد الاجتماع على بذل المزيد من الجهود للحفاظ على معدل مواليد وحجم مناسب للسكان. وقال الاجتماع إن الصين ستطور خدمات شاملة لرعاية الأطفال، وستقلل العبء على الأسر في سن الإنجاب وتربية الأطفال وتعليمهم، وستعزز بناء مجتمع صديق للإنجاب.