وزير الخارجية: الصين تدعم الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني، تشين قانغ، هنا يوم الثلاثاء إن الصين تدعم مسار التنمية الذي اختارته الشعوب الأوروبية وتدعم أوروبا في تحقيق الاستقلال الاستراتيجي.

صرح تشين بذلك أثناء لقائه بالصحفيين مع وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، عقب محادثاتهما في برلين.

وفي إشارته إلى أن يوم الثلاثاء هو "يوم أوروبا"، وأن العام الجاري يصادف الذكرى العشرين لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي، قال تشين إن الصين تحافظ دائما على سياسة مستقرة ومستمرة تجاه الاتحاد الأوروبي.

وقال إن الصين، بصفتها شريكة رئيسية لأوروبا في التصدي للمخاطر والتحديات، ترحب بأوروبا لتتقاسم باستمرار الفرص وعوائد التنمية التي تتيحها السوق الصينية، من أجل تعزيز التنمية المشتركة لتحديث الصين وتكامل أوروبا.

وأضاف تشين أن الصين وألمانيا، بوصفهما قوتين اقتصاديتين رئيسيتين في العالم وشريكتين استراتيجيين شاملتين، يتعين عليهما التمسك بالاستقلال الاستراتيجي، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز التضامن والتعاون، من أجل خدمة المصالح الأساسية للشعبين وسبل العيش والرفاهية طويلة الأجل للبشرية جمعاء.

وقال تشين إن الجانبين اتفقا على بذل كل الجهود للتحضير للجولة السابعة الوشيكة من المشاورات الحكومية بين الصين وألمانيا، ووضع خطة شاملة للتعاون العملي في مختلف المجالات في الفترة المقبلة. وأضاف أن الجانبين اتفقا أيضا على زيادة التنسيق في المجالات متعددة الأطراف وتعزيز التعاون في كوب28 والتنوع البيولوجي.

وأوضح تشين أن "الصين مستعدة للعمل مع ألمانيا للعب دور الداعمتين للتعافي الاقتصادي العالمي، وحافظتي السلام والاستقرار على الصعيد العالمي، والمدافعتين عن النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية".

ودعا الجانبين إلى الحفاظ على التعاون القائم وتنميته، وخلق بيئة مواتية وتوقعات مستقرة لشركات البلدين على نحو يحفز التعاون، وتوفير قوة دفع أقوى للنمو للاقتصاد العالمي.

وقال تشين إن أوروبا مرت بحربين عالميتين وبالحرب الباردة، مشيرا إلى أن تحقيق السلام الدائم هو حلم الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط، وفي الوقت نفسه، يظل السلام الدائم هدفا مهما في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

وأضاف تشين أنه يتعين على الصين وأوروبا العمل معا لبناء غد أفضل يسوده السلام الدائم والأمن الشامل.

وقال تشين إن عودة تايوان إلى الصين جزء من النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن أي طرف يأمل بإخلاص في تحقيق السلام والاستقرار في مضيق تايوان ويلتزم بإخلاص بالحفاظ على النظام الدولي، يجب عليه أن يلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة ويعارض بحزم أي عمل من أعمال ما يسمى بـ"استقلال تايوان".

وأوضح تشين أن قضية أوكرانيا معقدة للغاية، وتبسيط القضية على نحو مفرط والتعامل معها بنزعة عاطفية ليسا الحل. وأشار إلى أن المخرج الوحيد هو التزام الهدوء والعقلانية وتهيئة الظروف الملائمة لحل سياسي.

وأوضح تشين أن "الصين ليست من صنع الأزمة الأوكرانية، وليست طرفا معنيا بها بشكل مباشر، ولكنها داعية للسلام وداعمة لمحادثات السلام"، معربا عن أمله في أن تلعب ألمانيا دورا رائدا وتقدم مقترحات ملموسة لبناء إطار أمني أوروبي متوازن وفعال ومستدام.

يقوم تشين بزيارة إلى كل من ألمانيا وفرنسا والنرويج في الفترة من 8 إلى 12 مايو بدعوة من نظرائه في البلدان الثلاثة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق