ذكر عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ  يوم الخميس إن التحديث الصيني النمط يسعى إلى تحقيق الازدهار المشترك للجميع، وهو ما سيؤدي بدوره إلى توفير حياة أفضل للشعب الصيني، وليس ذلك فحسب، بل سيخلق سوقا أكبر والمزيد من الفرص لبقية العالم.

وقال تشين في اجتماعه مع ممثلي مجتمع الأعمال النرويجي إن الشركات النرويجية حافظت منذ دخولها السوق الصينية عام 1888 على تعاون طويل الأمد مع شركائها الصينيين وانخرطت بعمق في الإصلاح والانفتاح الصيني، وقدمت مساهمات مهمة في التعاون متبادل المنفعة والتبادلات الودية بين البلدين.

وأكد أن الصين ستظل ملتزمة بالإصلاح والانفتاح، والتركيز على التنمية عالية الجودة، وتعزيز التعاون المربح للجانبين، وتوفير بيئة استثمارية أفضل للشركات العالمية، من أجل توفير المزيد من الفرص التنموية الجديدة.

وقال إن الاقتصاد الصيني سيتطور بشكل مطرد وسليم ومستدام بفضل ما يتمتع به من مرونة قوية وسيظل قوة للاقتصاد العالمي.

وأضاف تشين أن التحديث الصيني النمط يتميز أيضا بتحقيق الانسجام بين البشرية والطبيعة، مما سيخلق مساحة واسعة للتعاون الأخضر ومنخفض الكربون بين الصين والنرويج.

وأكد أن البلدين، المؤيدين والمشاركين في العولمة الاقتصادية، يرفضان الحمائية ودعوات الانفصال الاقتصادي وقطع سلاسل التوريد.

وأضاف أنه في ظل الظروف الحالية، من المهم للغاية بالنسبة للصين والنرويج تعميق التعاون متبادل المنفعة والترويج المشترك لتحرير التجارة وتسهيلها من أجل تحقيق المزيد من النتائج من خلال تعاونهما.

وقال ممثلو قطاع الأعمال النرويجي خلال الاجتماع إنهم يرغبون في مواصلة تعميق التعاون مع الصين، حيث تعد الصين سوقا وشريكا تجاريا مهما للشركات النرويجية.

وقالوا إن تعزيز الحوار والتواصل بين الحكومتين ومجتمع الأعمال في البلدين يساعد على تعزيز التفاهم المتبادل وتوسيع مجالات التعاون.

واستمع تشين باهتمام إلى وجهات نظرهم ومقترحاتهم بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والنرويج، وأجاب على أسئلة متعلقة بالأزمة الأوكرانية، والتحول الأخضر، وحماية الملكية الفكرية، والعلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

ويقوم تشين بزيارة إلى ألمانيا وفرنسا والنرويج في الفترة من 8 إلى 12 مايو بدعوة من نظرائه في تلك البلدان الثلاثة.