تواصل القصف المتبادل بين الفصائل الفلسطينية المسلحة والجيش الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي

تجدد القصف المتبادل بين الفصائل الفلسطينية المسلحة والجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) لليوم الخامس على التوالي ما قد يعيق الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقالت مصادر فلسطينية أمنية وشهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الطيران الإسرائيلي شن منذ ساعات الصباح سلسلة غارات استهدفت منازل سكنية وأراض زراعية في مناطق متفرقة من القطاع ما تسبب بوقوع أضرار كبيرة.

من جهته، ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان لأن الطائرات الحربية والمسيرات أغارت في الساعات الأخيرة على منصات صواريخ استخدمت للإطلاق تجاه إسرائيل ومقرات قيادة تتبع لحركة الجهاد الإسلامي.

ونشر المتحدث أدرعي عبر صفحته على موقع ((تويتر)) مقاطع مصورة لعمليات الإغارة التي أظهرت دوي انفجارات وسحبا من الدخان تتصاعد من الأماكن المستهدفة.

وفي أعقاب ذلك، أطلقت فصائل فلسطينية مسلحة قذائف صاروخية من غزة على تجمعات سكنية عديدة في جنوب إسرائيل دوت على إثرها صافرات الإنذار دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، بحسب الإذاعة العبرية العامة.

وقالت الإذاعة العبرية إن تجمعات سكنية عديدة في جنوب البلاد تعرضت لرشقات صاروخية من غزة دون وقوع إصابات، مشيرة إلى أن منظومة القبة الحديدية اعترضت بعض منها، بينما سقطت أخرى في الخلاء.

ونقلت الإذاعة العبرية عن متحدث عسكري قوله إن 1099 صاروخا أطلق من القطاع خلال الجولة الحالية التي بدأت فجر الثلاثاء الماضي وحتى صباح اليوم، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي هاجم أكثر من 300 هدف للجهاد الإسلامي.

ويأتي القصف المتبادل صباح اليوم بعد ليلة هادئة نسبيا ما من شأنه إعاقة الجهود المبذولة لاسيما من مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ومنع الأمور من الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة وواسعة تستمر أيام طويلة.

ويتواجد منذ الخميس وفدا من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية بالحركة في القاهرة والتقى مسؤولين مصريين لبحث الأوضاع في غزة.

وقال مصدر في حركة الجهاد الإسلامي في وقت سابق لـ((شينخوا)) إن نقاشات متواصلة تجري مع مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية من أجل الوصول إلى صيغة نهائية ومقبولة لاتفاق ملزم لوقف إطلاق النار.

وأضافت المصادر أن الحركة تشترط وقف إسرائيل لسياسة الاغتيال ضد قادتها وتسليم جثمان الأسير الفلسطيني والقيادي فيها خضر عدنان الذي توفي داخل السجون الإسرائيلية قبل موافقتها على أي وقف لإطلاق النار.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الثلاثاء تنفيذ (موجة تصفيات) ضمن عملية (السهم الواقي) استهدفت قادة من الصف الأول في سرايا القدس ومواقع لإنتاج الأسلحة ومجمعات عسكرية تابعة للحركة في قطاع غزة.

وعلى إثر ذلك، قتل حتى الآن 33 فلسطينيا بينهم 6 من قادة سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في هجمات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، مقابل مقتل إسرائيلي بعد تعرض مبنى من أربعة طوابق في رحوفوت جنوب مدينة تل أبيب وسط إسرائيل لقصف صاروخي.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق