اقترح عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر تشين قانغ يوم الجمعة ثلاثة مبادئ للحفاظ على التطور المطرد للعلاقات الصينية-الأوروبية وسط وضع دولي متشابك تسوده تغيرات واضطرابات.
وقال تشين ردا على سؤال حول كيفية الحفاظ على التنمية السليمة للعلاقات الصينية-الأوروبية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته النرويجية أنيكن هويتفيلدت "إن الصين وأوروبا قوتان مؤثرتان عالميا، وسوقان واسعان، وحضارتان عظيمتان. وقد شعرت بعمق خلال هذه الزيارة برغبة قوية من الجانب الأوروبي لتوسيع الاتصال والتنسيق وتعزيز التعاون متبادل المنفعة مع الصين".
ودعا تشين إلى التمسك بنظرة شاملة للعالم، قائلا إنه يتعين على الصين وأوروبا احترام ودعم مسارات التنمية للدول المختلفة وفقا لاختيارات شعوبها، والاستجابة بشكل مشترك وإيجابي للشواغل العالمية للمجتمع الدولي، مؤكدا على ضرورة حماية النظام الدولي في فترة ما بعد الحرب والتمسك بالتعددية الحقيقية.
ودعا تشين إلى التمسك بنظرة تقدمية للتاريخ، قائلا إن أكثر ما يحتاج إليه المجتمع الدولي هو التنمية السلمية والإنصاف والعدالة والتقدم وليس التراجع، واصفا الحرب الباردة بأنها مأساة للبشرية.
وحذر من أن "الحرب الباردة الجديدة" لن تؤدي سوى إلى كارثة أكبر، والإضرار بشدة بمصالح الصينيين والأوروبيين وكذلك بقية العالم، وتقويض التعددية والحوكمة العالمية بشكل كبير.
ودعا تشين الصين وأوروبا إلى معارضة أي "حرب باردة جديدة" بشكل مشترك، وقيادة تعزيز التنسيق والتفاعل الإيجابي بين القوى الكبرى، واستغلال قدراتهما ومواردهما لتعزيز التنمية والازدهار المشتركين.
كما دعا تشين إلى التمسك بمنظور التعاون متبادل المنفعة والمربح للجميع، قائلا إن الصين هي شريك لأوروبا في التعامل مع تحديات المخاطر، وما تصدره الصين إلى أوروبا والعالم هو يقين وليس مخاطر.
وقال إنه يتعين على كل من الصين وأوروبا، اللتين تعارضان بالإجماع "فك الارتباط وكسر السلاسل"، دعم الاتجاه الصحيح للعولمة الاقتصادية، وتعزيز تنسيق سياسة الاقتصاد الكلي، واستكشاف إمكانات التعاون، ومعالجة الشواغل الرئيسية لبعضهما البعض بشكل صحيح، والحفاظ بشكل مشترك على استقرار الصناعة العالمية وسلاسة سلاسل التوريد.