نصر الله : نتواصل مع "المقاومة" في غزة ولن نتردد في القيام بأي خطوة في أي وقت

 أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، يوم الجمعة أن حزبه يتواصل مع "المقاومة" الفلسطينية في قطاع غزة، الذي يشهد جولة توتر جديدة مع إسرائيل، مشددا على أنه لن يتردد في القيام بأي خطوة في أي وقت.

وقال نصر الله في كلمة عبر شاشة خلال حفل أقامه حزب الله بمناسبة الذكرى السنوية لأحد قادته اليوم إن "المقاومة في لبنان على اتصال بقيادة المقاومة في غزة".

وتابع "أننا نراقب الأوضاع وتطوراتها ونقدم في حدود معينة المساعدة الممكنة، وفي أي وقت تفرض المسؤولية علينا القيام بأي خطوة أو خطوات لن نتردد في ذلك".

ورأى أنه "رغم الضغوط في الميدان وفي السياسة إلا أن المقاومة الفلسطينية لم تضعف"، معتبرا أن "معركة غزة مهمة وتأثيراتها لا تقتصر على القطاع بل على عموم المنطقة".

وأوضح نصر الله أن "العدو الإسرائيلي هو من بدأ العدوان في هذه الجولة باغتيال القادة الشهداء في (سرايا القدس) وعوائلهم من نساء وأطفال"، معتبرا أنه من "المؤسف استمرار الصمت العالمي، والولايات المتحدة منعت في مجلس الأمن الدولي إدانة إسرائيل لقتلها النساء والأطفال".

وأشار إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى من خلال العدوان إلى استعادة وترميم الردع والهروب من المأزق الداخلي ومعالجة التشتت في ائتلافه الحكومي وتحسين وضعه السياسي والانتخابي".

وأكد أن "وحدة الموقف لدى فصائل المقاومة فوتت على الاحتلال تحقيق أهدافه".

واعتبر نصر الله أن "من نقاط قوة حركات المقاومة في فلسطين والمنطقة أن لديها قدرة عالية على ترميم بنيتها القيادية بسرعة"، لافتا إلى أن "وصول الصواريخ إلى جنوب تل أبيب وإلى القدس أربك الاحتلال الصهيوني".

وشدد على أن "ما جرى حتى الآن يفهم العدو جيدا أن أي عملية اغتيال لن تمر، وستؤدي إلى مواجهة واسعة، والمعركة اليوم هي معركة الحماية وضمان أمن الشعب الفلسطيني".

وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الماضي تنفيذ "موجة تصفيات" ضمن عملية "السهم الواقي" لاستهداف قادة من الصف الأول في سرايا القدس ومواقع لإنتاج الأسلحة ومجمعات عسكرية تابعة للحركة في قطاع غزة، فيما ردت الفصائل الفلسطينية المسلحة بإطلاق مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وأسفر القصف المتبادل عن مقتل 33 فلسطينيا، بينهم 6 من قادة سرايا القدس وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح متفاوتة، فيما قتل إسرائيلي، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية رسمية.

وبشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ودعوة الرئيس بشار الأسد، إلى القمة العربية المقررة في السعودية في مايو الجاري، رأى نصر الله أن "الأمرين مؤشران مهمان".

وقال الأمين العام لحزب الله إن "الأمور في سوريا تتجه نحو الانفراج"، منتقدا "استمرار أمريكا في سرقة النفط والغاز السوريين وإصرارها على الحصار وقانون قيصر". 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق