دخل وقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل في قطاع غزة حيز التنفيذ في الساعة 10:00 بتوقيت القدس مساء (السبت) بعد 5 أيام من موجة توتر دامية بدأت في التاسع من الشهر الجاري.
وأطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة رشقات جديدة من القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل قبل دقائق معدودة من دخول موعد اتفاق وقف إطلاق النار الساعة العاشرة مساء السبت.
وشوهدت دفعات من الصواريخ الفلسطينية في سماء قطاع غزة، فيما دوت صفارات الإنذار في مستوطنات محاذية للقطاع.
في المقابل، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على القطاع ردا على تلك الهجمات وبينها غارة بعد دقائق من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عبر "توتير" إنه هاجم منصات صواريخ وموقع عسكري تابع للجهاد الإسلامي في غزة وشمال القطاع.
ولم يصدر تعقيب من الفصائل المسلحة والجيش الإسرائيلي على الهجمات الأخيرة أو انعكاساتها على اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته السلطات المصرية.
وبعد دقائق من ذلك عاد الهدوء إلى القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة وتوقف دوي الانفجارات وهدير الطائرات الذي كان يملأ أرجاء سماء غزة، وفق مصادر محلية وشهود عيان.
ولاحقا خرج عشرات الفلسطينيين في غزة إلى الشوارع والميادين وصدحت مكبرات الصوت في بعض المساجد احتفاءا بدخول الاتفاق حيز التنفيذ، فيما نظم مسير للطواقم الطبية والإسعاف والدفاع المدني والشرطة.
وأعلن مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي في وقت سابق التوصل إلى اتفاق بين الحركة و إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غرة في إطار صيغة جديدة تتضمن وقف قتل المدنيين وقصف منازلهم ويبدأ عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي.
وقال المسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن النقاشات التي جرت مع مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية من أجل الوصول إلى صيغة نهائية ومقبولة لاتفاق ملزم لوقف إطلاق النار نجحت أخيرا.
وجاء الإعلان عن الاتفاق تزامنا مع تواجد منذ (الخميس) الماضي وفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية بالحركة في القاهرة والتقى مع مسؤولين مصريين لبحث الأوضاع في غزة.
وقال الهندي للصحفيين في غزة عبر الهاتف إن الحركة "ستلتزم باتفاق إطلاق النار التزام العدو الإسرائيلي بذلك"، معربا عن شكر الحركة للجانب المصري على وساطته للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف الهندي أن الشعب الفلسطيني " لا يمكن أن يستسلم وهذه جولة ضمن مواجهة مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن الجانب المصري سيتابع تنفيذ الاتفاق وحال عدم التزام الجانب الإسرائيلي "نحن موجودون في الميدان ويدنا على الزناد".
من جهته قال مسؤول سياسي كبير للإذاعة العبرية العامة إن التطبيق لوقف إطلاق النار سيتم اختباره عمليا، محذرا من أن أي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار فإن إسرائيل سترد عليه.