تتجه تركيا نحو جولة إعادة محتملة للانتخابات الرئاسية حيث أظهر فرز الأصوات يوم الأحد أن أيا من المرشحين لم يتجاوز عتبة الـ50 في المائة من الأصوات اللازمة للفوز بشكل صريح، وفقا للنتائج الأولية التي قدمتها وكالة أنباء ((الأناضول)) شبه الرسمية في وقت مبكر من اليوم الاثنين(15 مايو).

فقد أظهرت النتائج المبكرة التي نشرتها وكالة ((الأناضول)) تقدم الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان بشكل مريح مقارنة بمنافسه المعارض كمال كيليجدار أوغلوا، لكن الفجوة ضاقت مع فرز المزيد من الأصوات.

حصل أردوغان على 49.67 في المائة من الأصوات مع فرز 93 في المائة من الأصوات، مقابل 44.59 في المائة من الأصوات لزعيم المعارضة كمال كيليجدار أوغلو، وفقا لما ذكرته ((الأناضول)). وحصل المرشح الثالث سنان أوغان على نسبة تأييد قدرها 5.3 في المائة.

وإذا لم يحصل أي مرشح رئاسي على أغلبية بسيطة، أو 50 في المائة، من الأصوات في الجولة الأولى، فسيجري في 28 مايو اقتراع ثان بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر نسبة تصويت في الانتخابات الرئاسية.

مع انتهاء فرز الأصوات بصناديق الاقتراع المخصصة للانتخابات البرلمانية أيضا، أظهرت النتائج غير الرسمية أن تحالف الشعب، الذي شكله حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان، وحزب الحركة القومية، وحزب الرفاه الجديد، وحزب الاتحاد الكبير، صار لديه 323 نائبا برلمانيا، وهو الأعلى بين ثلاثة تحالفات تنافست للفوز بمقاعد في البرلمان الذي يضم 600 مقعد.

وصار لتحالف الأمة، المؤلف من ستة أحزاب معارضة، إجمالي 214 نائبا برلمانيا ولم يتمكن من الحصول على 360 مقعدا من المقاعد اللازمة لإجراء استفتاء لإنهاء الرئاسة التنفيذية الحالية، وهو أمر كان قد تعهد به في حملته الانتخابية.

وصار لتحالف العمل والحرية، وهو ائتلاف من الأحزاب السياسية اليسارية، 63 نائبا برلمانيا، حيث حصل حزب اليسار الأخضر على 60 مقعدا وصار لحزب العمال التركي 3 نواب برلمانيين.

تجدر الإشارة إلى أن حوالي 61 مليون ناخب سجلوا أسماءهم للإدلاء بأصواتهم. وطُلب من حوالي 3.5 مليون ناخب يعيشون في الخارج الإدلاء بأصواتهم مقدما. وكانت نسبة إقبال الناخبين مرتفعة حيث بلغت ما يقرب من 80 في المائة.