قال مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ يوم الاثنين (15 مايو) إن  تصاعد الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي خلال الفترة الأخيرة أبرز مرة أخرى الحاجة الملحة إلى حل القضية الفلسطينية، مؤكدا أهمية إعطاء المجتمع الدولي للقضية الأولوية في جدول الأعمال الدولي والالتزام بثبات بحل الدولتين لاستئناف محادثات السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في أقرب وقت ممكن، ومعالجة المطالب المشروعة والمعقولة للشعب الفلسطيني لتحقيق حلمه المتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وأشار تشين في خطاب مكتوب موجه إلى فعاليات نظمتها الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الـ75 ليوم "النكبة" الفلسطينية إلى أن القضية الفلسطينية تعد محور قضية الشرق الأوسط ،والتي تمس تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة على المدى الطويل، مضيفا أن السبيل الأساسي لتهدئة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية يكمن في استئناف مفاوضات السلام وتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مجددا موقف الصين المنصف والعادل تجاه القضية الفلسطينية والذي يتمثل في الدعم الدائم بثبات للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته التي عاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود عام 1967 في وقت مبكر.

كما أشاد وزير الخارجية الصيني بالدور المهم الذي اضطلعت به الأمم المتحدة خلال الفترة الطويلة في تعزيز تسوية القضية الفلسطينية وتخفيف حدة القضية الإنسانية في فلسطين، مؤكدا أن الصين، بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن وبلدا رئيسيا مسؤولا، ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لتنفيذ مبادرة الأمن العالمي التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، وستقدم إسهامات إيجابية في التحقيق المبكر لحل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفي تحقيق التعايش السلمي بين الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، والتنمية المشتركة للأمتين العربية واليهودية، وكذلك في تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط.