الصين تتعهد بتعزيز العلاقات مع آسيا الوسطى

تعهد مبعوث صيني أمس (الثلاثاء)، بأن تبذل بلاده الجهود لتعزيز العلاقات مع آسيا الوسطى.

قال داي بينغ، نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الصين ودول آسيا الوسطى تعمل باستمرار على تطوير الشراكات الاستراتيجية وفقا لمبدأ الاحترام المتبادل وحسن الجوار والمنفعة المتبادلة والتعاون.

وأضاف أن قمة الصين-آسيا الوسطى ستعقد في مدينة شيآن الصينية يومي الخميس والجمعة. ويعد هذا الحدث خطوة مهمة اتخذتها الصين ودول آسيا الوسطى لبناء مجتمع مصير مشترك أوثق بينهما. وسيفتح صفحة جديدة في العلاقات الإقليمية وسيجلب فرصا جديدة لدول آسيا الوسطى.

وقال داي في الجمعية العامة إن "العالم يدخل الآن في فترة جديدة من التغيرات ويواجه تحديات عديدة فيما يتعلق بالسلام والأمن الدوليين. نحتاج إلى تعزيز الثقة وتقوية التضامن وتعزيز التعاون، أكثر من أي وقت مضى".

أعربت الصين عن التزامها بالتعاون مع آسيا الوسطى في التمسك بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة. والهدف هو ممارسة التعددية الحقيقية وتعزيز مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، وتطوير نهج للأمن والتنمية يتوافق مع مصالح الجانبين المشتركة. نأمل بهذا أن نبني منطقة سلمية وجديرة بالثقة وتعاونية في آسيا الوسطى من شأنها تعزيز السلام والاستقرار والرخاء والتنمية على المستوى الإقليمي.

وأشار داي إلى أن الصين ملتزمة بعلاقات حسن الجوار وتدعم بقوة سيادة دول آسيا الوسطى واستقلالها وأمنها ووحدة وسلامة أراضيها، قائلا إن الصين ترحب بالجهود التي تبذلها دول آسيا الوسطى لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتصدي بشكل مشترك للتحديات الأمنية والتنموية الإقليمية من خلال الحوار والتعاون.

وأضاف أن الصين تعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لدول آسيا الوسطى تحت أي ذريعة، حيث إن مثل هذه الخطوات ستخلق حالة من الفوضى والاضطراب وستحول المنطقة إلى ساحة للألعاب الجيوسياسية.

وستعمل الصين مع آسيا الوسطى لتعزيز مكافحة "القوى الثلاث" المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف.

وقال إن الصين تدعم آسيا الوسطى في تعزيز التعاون في السيطرة على الحدود وإنفاذ القانون والأمن، ومنع ومكافحة الجرائم المنظمة متعدية القوميات والجرائم السيبرانية، وتكثيف الاتصال والتعاون فيما يتعلق بأفغانستان من أجل الحفاظ على السلام والهدوء الإقليميين.

وأضاف أن التعاون بين الصين ودول آسيا الوسطى من خلال مبادرة الحزام والطريق حقق نتائج إيجابية. ستواصل الصين تعزيز التعاون مع شركائها في آسيا الوسطى في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتمويل. وستعمل البلاد على بناء شبكات ارتباطية إقليمية حديثة، وتوسيع تبادلات الأفراد، وتمكين نقل البضائع بشكل سلس، وتوسيع التعاون في مجالات الزراعة والطاقة الجديدة والتجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي. وأخيرا، ستعزز الصين التبادلات الثقافية والشعبية والمحلية.

وقال داي إن الصين ستواصل توسيع التعاون الشامل مع دول آسيا الوسطى ورفع العلاقات إلى مستويات جديدة. ومن المتوقع أن يسهم ذلك بشكل أكبر في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والرخاء في المنطقة والعالم بأسره.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق