في يومها العالمي .. زيارة متاحف متميزة في بكين

يصادف 18 مايو من هذا العام اليوم العالمي السابع والأربعين للمتاحف، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار"المتاحف والاستدامة والرفاهية". وفي عام 1977، ومن أجل تعزيز التنمية السليمة للمتاحف العالمية وجذب انتباه الجمهور ومشاركته واهتمامه بالمتاحف، أعلنت الرابطة الدولية للمتاحف أن 18 مايو 1977 أول يوم عالمي للمتاحف، حيث تقيم المتاحف في هذه المناسبة أنشطة ترويجية وتذكارية احتفالية متنوعة، حتى يتمكن المزيد من الناس من فهم دور المتاحف وأهميتها ووظيفتها الاجتماعية بشكل أفضل.

 وفي السنوات الأخيرة، دخل قطاع المتاحف في الصين مرحلة جديدة من التنمية العالية الجودة، وازداد دور المتاحف في تعزيز التقدم الاجتماعي الشامل بشكل واضح. وعلى الصعيد الدولي، تعد المتاحف منصة مهمة للتبادلات الثقافية، ونافذة مهمة لعرض ونشر الثقافات. وتؤدي المتاحف دورا كبيرا في زيادة التأثير الدولي للثقافة الصينية وصورة الدولة، وتخلق بيئة خارجية مؤاتية للتنمية الوطنية، وتسهم في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. وعلى الصعيد الوطني، ومن خلال تحسين إدارة المتاحف وابتكار نظمها وإكمال وظائفها، فقد توطدت بشكل فعال القوة الناعمة الثقافية للبلاد، وأسهمت في توريث وتعزيز الثقافة الصينية التقليدية الممتازة وبناء قوة ثقافية اشتراكية. وبالنسبة لعامة الناس، يعد المتحف مؤسسة مهمة تقدم خدمات ثقافية عامة، وقاعة مهمة لتوريث الحضارة البشرية، وبيتا روحيا لنشر المعرفة.

ويوجد أكثر من 200 متحف في بكين، بعضها متاحف وطنية مشهورة من الدرجة الأولى، مثل متحف القصر الامبراطوري، ومتحف الفن الوطني الصيني، والمتحف العسكري وغيرها، ولكن يوجد في بكين أيضا بعض المتاحف الفريدة والمتميزة التي تجذب السياح المحليين والأجانب.

وتأسس متحف الطب الصيني التقليدي ببكين في عام 1990، وينقسم المتحف الذي تبلغ مساحته الإجمالية 3160 مترا مربعا إلى قسمين: قسم عينات الطب الصيني وقسم التاريخ الطبي الصيني اللذين تغطي مساحتهما 1500 متر مربع و800 متر مربع على التوالي. وتشمل قاعة عرض التاريخ الطبي الصيني أكثر من 900 قطعة أثرية تاريخية طبية وأكثر من  6000 كتاب للطب الصيني التقليدي. وتنقسم قاعة المعرض إلى عشرة أجزاء، بما في ذلك أصل الطب الصيني، والتطورات والإنجازات الجديدة التي حققها الطب الصيني.

وأصبحت السيارات بالفعل جزءا لا يتجزأ من الحياة الحديثة، لكن قلة من الناس يعرفون ماضي السيارات ومستقبلها. ويوجد متحف للسيارات في بكين، حيث تُعرض فيه أكثر من6000 مركبة، وكل المعروضات هي أحفورة حية لتطور صناعة السيارات، مما يسمح للزوار بفهم ثورة القوة والسرعة التي أحدثها البشر. وبالنسبة للأطفال، فالمعرض مكان جيد أيضا لاكتساب المعرفة من خلال النظر إلى جميع أنواع السيارات ذات الأشكال الغريبة.

ويقع متحف العملات القديمة في معبد "تشنوو" لأسرة تشينغ الملكية (1616-1911). وتعرض فيه سلسلة العملات من الأسر الملكية الصينية، تبدأ من العملات الصدفية والمعدنية  والعملات القماشية ثم العملات النحاسية من الأسر الملكية الصينية القديمة، وصولا إلى التذاكر الفضية لأسرة تشينغ الملكية والأوراق النقدية لجمهورية الصين (1912-1949). ويمكن للزوار معرفة أن هناك العديد من أنواع العملات الصينية القديمة، بما في ذلك الأشكال على هيئة سكين، والمربعة، والدائرية، والقيمة مثل الذهب والفضة والنحاس والفخار والورق؛ وكل عملة صغيرة تحتوي على دلالات ثقافية غنية وعميقة، مما يعكس الحياة الاجتماعية والتغيرات السياسية في ذلك الوقت، فإن كل تغيير في نظام العملة يؤثر على مسيرة التاريخ.

ويعتبر المتحف الوطني للحيوانات أكبر مركز في آسيا لتصنيف وتطور أنظمة الحيوانات. وتجعل المرافق السمعية والبصرية الفلسفة العلمية العويصة أكثر سهولة. وتوجد عشر قاعات عرض مستقلة، بما في ذلك قاعات لعرض التنوع الحيواني وتطوره، واللافقاريات والطيور والحيوانات المهددة بالانقراض والفراشات والحشرات والحيوانات والبشر، وتاريخ تطور علم الحيوان وغيرها. كما يوجد هناك مقهى وسينما حركة رباعية الأبعاد للزوار للاسترخاء والترفيه، وأيضا مكتبة علوم الحيوان وقاعة محاضرات مفتوحة تسمح للزوار بتعلم المعارف المهنية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق