تنديد ورفض فلسطيني لدخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى شرق القدس

لاقى دخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير اليوم الأحد(21 مايو) المسجد الأقصى شرق مدينة القدس تحت حماية أمنية مشددة تنديدا ورفضا فلسطينيا.

ودخل بن غفير المعروف بآرائه المعادية للفلسطينيين إلى باحات المسجد الأقصى لعدة دقائق من جهة باب المغاربة، حيث ظهر وهو محاطا بعشرات من أفراد الأمن والشرطة الإسرائيلية، بحسب ما أفادت الإذاعة العبرية العامة.

ونقلت الإذاعة العبرية عن بن غفير المؤيد لاستهداف قادة الفصائل الفلسطينية في غزة ردا على إطلاق الصواريخ منه قوله في الأقصى الذي دخله دون لبس سترة واقية كما في المرة السابقة إن "تهديدات حماس لا تجد نفعا، نحن أصحاب السيادة في القدس وفي كل أرض إسرائيل".

وذكرت صحيفة ((معاريف)) الإسرائيلية اليومية أن بن غفير أخبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نيته دخول المسجد الأقصى قبل ثلاثة أيام، علما بأن هذه هي المرة الثانية التي يدخل فيها بن غفير الأقصى منذ توليه منصبه كوزير للأمن القومي، حيث سبق أن قام بنفس الخطوة في يناير الماضي.

واعتبرت الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق الرسمي نبيل أبو ردينة أن "اقتحام بن غفير لساحات المسجد الأقصى المبارك، اعتداء سافر عليه وستكون له تداعيات خطيرة".

وقال أبو ردينة في بيان وزع للصحفيين إن محاولات بن غفير وأمثاله لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل، وأن الشعب الفلسطيني سيكون لها بالمرصاد.

وتابع الناطق الرسمي باسم الرئاسة أن دخول بن غفير في ساعة مبكرة إلى ساحات الأقصى لن يغير من الواقع ولن يفرض سيادة إسرائيلية عليه.

وأشار أبو ردينة إلى أن ما جرى اليوم يعد حدثا خطيرا ويستدعي من المجتمع الدولي وتحديدا الإدارة الأمريكية التحرك الفوري لأن المساس بالمسجد الأقصى لعب بالنار وسيدفع المنطقة إلى حرب لا تحمد عقباها، ستطال الجميع.

بدوره، حذر قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش من أن استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وعلى رأسهم بن غفير، سيقود إلى إشعال المنطقة والعالم، ونحمل حكومة الاحتلال المسؤولية.

وقال الهباش في بيان إن الاقتحامات المستمرة هي ذروة الحرب التي تشنها إسرائيل ضد كل ما هو إسلامي في مدينة القدس وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات المجتمع الدولي.

وطالب بضرورة التحرك على المستويات كافة لوقف الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيستمر بالدفاع عن مقدساته.

كما اعتبرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية أن ما يقوم به بن غفير هو اعتداء على مكان ديني خالص للمسلمين ليس لغيرهم أية أحقية في ممارسة العبادة داخله وهو جريمة نكراء واعتداء على المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية.

وقال بيان صادر عن الوزارة إن الانتهاكات أصبحت تأخذ منحى تصاعديا في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمينية، داعيا الفلسطينيين إلى الرباط والصمود داخل الأقصى لدفع أي اعتداء من قبل هذا الاحتلال.

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان الناطق باسمها محمد حمادة إن الشعب الفلسطيني لن يترك المسجد الأقصى وحيدا ولن يستسلم أمام الاحتلال، محملة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الاقتحامات الهمجية لوزرائه ومستوطنيه.

كما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان أن اقتحام بن غفير للأقصى محاولة لفرض وقائع جديدة والسيطرة على المدينة المقدسة، مؤكدة أن هذه المخططات لن يكتب لها النجاح وسيفشلها الشعب الفلسطيني بكل الوسائل.

ويعتبر الحرم القدسي عند اليهود الذين يطلقون عليه اسم "جبل الهيكل" نسبة إلى هيكل النبي سليمان مكانا مقدسا، فيما يقول الفلسطينيون إن المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونما هو للمسلمين وحدهم.

ويريد الفلسطينيون الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل أن القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة موحدة لدولتها.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق