رحب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، يوم (السبت) بقرار مملكة البحرين استئناف التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء مع بلاده بعد قطيعة دامت أكثر من عام ونصف.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان اليوم إن "مملكة البحرين قررت استئناف التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة، تعزيزًا للعلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين والاحترام المتبادل".

وفي رد فعل على هذه الخطوة، قال ميقاتي في بيان صدر عن رئاسة الوزراء اللبنانية "نثمن هذا القرار ونرحب به في سياق علاقات الأخوّة بين البلدين".

وتابع "أكرر ما قلته أمس في القمة العربية في جدة من شكر لبنان للدول الشقيقة، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي على إتاحة فرص عمل للبنانيين على أراضيها وضمن مؤسساتها الخاصة والعامة، متمنيا عودة سريعة لجميع الأخوة العرب إلى لبنان".

ووفق بيان رئاسة الوزراء اللبنانية، تشاور ميقاتي مع وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، وتوافقا على أهمية تلقف هذه البادرة والبناء عليها من أجل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والبحرين.

وكانت البحرين قد أعلنت في 29 من أكتوبر من العام 2021 أنها طلبت من السفير اللبناني لدى المنامة مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، وذلك على غرار خطوة مماثلة للسعودية.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان صحفي حينذاك "إنها طلبت من سفير الجمهورية اللبنانية لدى مملكة البحرين مغادرة أراضي المملكة خلال 48 ساعة القادمة على خلفية سلسلة التصريحات والمواقف المرفوضة والمسيئة التي صدرت عن مسؤولين لبنانيين في الآونة الأخيرة".

وجاء قرار البحرين حينها على غرار خطوة سعودية مماثلة اتخذتها أيضا الكويت والإمارات واليمن.

وأعلنت السعودية في ذلك الوقت استدعاء سفيرها لدى بيروت للتشاور ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال الـ 48 ساعة القادمة، كما قررت وقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة، وذلك احتجاجا على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي، تجاه السعودية والإمارات.

وقال قرداحي في لقاء متلفز إن الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي منذ سنوات.

وطويت صفحة هذه الأزمة في العام الماضي بمبادرة كويتية، وأعلنت السعودية والكويت في أبريل من العام 2022 عودة سفيريهما إلى لبنان بعد غياب دام أكثر من 5 أشهر.