أدنت مصر إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح يوم (الأحد).
وذكرت وزارة الخارجية في بيان على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك "أدانت جمهورية مصر العربية اليوم اقتحام وزير إسرائيلي للمسجد الأقصى الشريف برفقة مجموعة من العناصر المتطرفة"، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات الاستفزازية تتنافى مع ما يجب أن يتحلى به المسئولون الرسميون من حكمة ومسئولية.
وشددت مصر على أن الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى والرامية إلى ترسيخ سياسة التقسيم الزماني والمكاني له لن تغير من الوضع القانوني والتاريخي القائم، والذي يعد فيه المسجد الأقصى وقفا إسلاميا خالصا.
ودعت الجانب الإسرائيلي إلى التوقف بشكل فوري عن الممارسات التصعيدية التي تؤجج حالة الاحتقان القائمة بالفعل في الأراضي المحتلة.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي قاد صباح اليوم اقتحاما لعشرات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس.
وتعد هذه المرة الثانية التي يقتحم فيها بن غفير باحات المسجد الأقصى منذ توليه وزارة الأمن القومي.
وانتشرت الشرطة والوحدات الخاصة الاسرائيلية في ساحات الحرم، وقاموا بإبعاد المصلين والمرابطين عن مسار اقتحامات بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى.
ويعتبر الحرم القدسي عند اليهود الذين يطلقون عليه اسم "جبل الهيكل" نسبة إلى هيكل النبي سليمان مكانا مقدسا، فيما يقول الفلسطينيون إن المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونما هو للمسلمين وحدهم.
ويريد الفلسطينيون الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل أن القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة موحدة لدولتها.