أعلن جهاز قطر للاستثمار اليوم الثلاثاء(23 مايو) عن إطلاق برنامج دائم بقيمة مليار ريال قطري (حوالي 274.69 مليون دولار) لصناعة السوق في بورصة قطر لتعزيز السيولة في السوق وزيادة ثقة المستثمرين وجذب المستثمرين الأجانب.
وقال الجهاز، وهو صندوق الثروة السيادي للبلاد، في بيان اليوم إنه نظرا لكون بورصة قطر شهدت في العام 2022 أكبر تدفقات الاستثمار الأجنبي في تاريخها، يلتزم الجهاز بتخصيص مبلغ يصل إلى مليار ريال لإنشاء برنامج دائم لصناعة السوق لدعم استمرار هذا الزخم والمساهمة في نمو الاقتصاد القطري.
وأضاف البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للجهاز أن البرنامج من المقرر أن يستمر على مدى السنوات الخمس المقبلة وأن يغطي 90 بالمائة من حجم الرسملة السوقية المدرجة في بورصة قطر.
وأوضح أن البرنامج يقوم على تقديم حوافز للتداول على شكل خصم لتكاليف التداول لصانعي السوق المعتمدين وسيساعد في تعزيز السيولة في السوق وتحسين آليات اكتشاف الأسعار وزيادة ثقة المستثمرين.
وذكر أنه سيساهم في جذب المزيد من مديري الأصول الأجانب للاستثمار في قطر وتحفيز مشاركتهم من جهة أخرى بما يؤدي إلى تنويع وتوسيع الأسواق المالية في الدولة.
ولفت إلى أن هذا الالتزام يتماشى مع سياسة تطوير تنافسية الاقتصاد القطري وأن البرنامج يأتي بعد الإطلاق الناجح والتنفيذ الأولي لمبادرة صناعة السوق التي أطلقها الجهاز في سبتمبر الماضي.
وأفاد بأن بورصة قطر في سياق استراتيجيتها تعمل على جذب المزيد من الإدراجات وتحسين إفصاحات الاستدامة البيئية والاجتماعية والمؤسسية وإدراج المزيد من صناديق المؤشرات المتداولة وإطلاق سوق للمشتقات وذلك بهدف مساعدة المستثمرين على تنويع محافظهم الاستثمارية.
كما تعمل البورصة في سياق استراتيجيتها على عدد من المبادرات لتعزيز السيولة وتتعاون بشكل وثيق مع هيئة قطر للأسواق المالية وشركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية على تحقيق هذا الهدف المهم، طبقا للبيان.
وكان جهاز قطر للاستثمار قد أطلق مبادرة صناعة السوق في سبتمبر العام 2022، وذكر حينها أنه بموجب هذه المبادرة سيتمكن صانعو السوق من المرخصين من الوصول إلى جزء من حيازات الأسهم المملوكة للجهاز وبرامج الحوافز من أجل دعم سيولة الأسهم المدرجة في البورصة.